حذرت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب من استمرار الانخفاض الكبير فى معدلات التدفق السياحى الى مصر والنزيف المستمر لأحد أهم روافد الدخل القومى للبلاد. وأكدت اللجنة -في تقريرها الذى أعدته عن مبادرتها لإطلاق حملة بعنوان "مصر الخير" والذى سيناقشه مجلس الشعب عقب استئناف جلساته بدءا من الأحد المقبل- أن القطاع السياحى فى مصر تعرض لضربات موجعة خلال الاشهر الماضية، ساهم غياب الأمن في نجاحها، وأبرزها السطو المسلح على إحدى شركات الصرافة فى شرم الشيخ وتكرار حالات الاختطاف لبعض الاجانب فضلا عن قطع الطرق وإغلاق هويس إسنا ما أدى إلى وقف الرحلات النيلية وكل هذا أثر بالسلب على السياحة وتراجع معدلاتها. وقالت اللجنة إن بعض وسائل الإعلام ساهمت بإبرازها توجهات غير صحيحة لقوى الأغلبية بمجلس الشعب، فى تخوف الكثير من أسواق السياحة وخاصة السياحة الشاطئية، ما ترتب عليه صدور تحذيرات فى عدد من الدول لمواطنيها من السفر الى مصر، من أبرزها فرنسا واليابان، وأن الكثير من منظمى الرحلات الأجانب ألغوا العديد من حجوزات الموسم الشتوى ورفع البرامج السياحية المصرية من الخريطة المستقبلية لعدد من كبريات الشركات السياحية العالمية. وأشارت اللجنة إلى أن خسائر الفنادق والقرى السياحية دخلت منطقة الخطر وانخفضت نسبة الاشغالات الى معدلات غير مسبوقة، وتدنت إلى نحو 10 فى المائة فى بعض المناطق، كما أن نسبة الحجوزات بشكل عام وصلت إلى أدنى مستوياتها وتأثرت بشدة خلال الفترة الماضية نتيجة للاحداث المتلاحقة وكانت قمة الخسائر فى فبراير 2011 بنسبة انخفاض بلغت 80\%. ودعت إلى القيام بحملة قومية للتوعية والتنشيط السياحيين بين المواطنين ضمن خطة ورؤية محددة لهذه الحملة وان يتم التركيز على رسم صورة ذهنية وسمعة قوية للمقصد السياحى المصرى حيث لم يعد فى الغمكان تسويق مصر سياحيا باستخدام الادوات التقليدية.