فجرت الكلمة التي ألقاها اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا خلال تكريم 59 من أسر الشهداء ومصابى ثورة يناير المجيدة هتافات الحضور باسم شهداء الثورة، مطالبين بالقصاص من قتلة الثوار ومعبرين عن ثقتهم فى القضاء المصرى العادل الذى لن يتسامح فى حقوق ودماء أبنائهم. وقدم المحافظ التحية لأرواح الشهداء ودمائهم الذكية التى "لولاها لما تحققت الثورة والتى نجحت فى دك جحافل الظلم وإسقاط النظام السابق، ووضع رموزه وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وأركان نظامه الذين نهبوا ثروات البلاد في مكانهم الحقيقي بالسجون وتقديمهم إلى القضاء العادل لنيل جزائهم الذى يستحقونه". وقال المحافظ إن الثورة المصرية مستمرة حتى يتم الوفاء بكل تطلعات أبناء الوطن التى حرموا منها على مدار 30 عاما من الظلم والكبت، مضيفا أنه إذا كانت مطالب الثورة لم تتحقق بشكل كامل فإنه علينا بالمثابرة والاستمرار فى المسيرة الثورية حتى نحقق ما نريد وفقا لمشروعية المطالب لنبدأ فى بناء الأمجاد. وأوضح المحافظ أن المصريين جميعا يسيرون خلف شهدائهم فى بناء وطنهم وأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، ولعل أبرز ما أفرزته الثورة الانتخابات البرلمانية الأخيرة من حيث النزاهة والإقبال غير المسبوق من المواطنين على صناديق الاقتراع والتى عبرت عن رغبة الشعب فى اختيار من يمثله. وأضاف المحافظ أنه يكفى الثورة والثوار شرفا أن تنجح فى استرداد دخل قناة السويس الذى ظل أسير رئاسة الجمهورية طوال الثلاثين عاما الأخيرة ولا ينتفع بها أى إنسان مصرى من أحفاد من حفروها. وقدم محمد عبد النعيم محمد ممثل مصابى الثورة الشكر للمحافظ على مساندته لمطالب أسر شهداء ومصابى ثورة يناير المجيدة وحرصه على الالتقاء بهم وتكريمهم للمرة الثانية منذ قدومه للمحافظة مطالبا أعضاء مجلس الشعب الجدد بتبنى مطالب المواطنين التى انطلقت وقامت من أجلها الثورة والدفاع عن أسر الشهداء والمصابين حتى تتحقق كل مطالبهم. وقام المحافظ بتكريم ومنح شهادات تقدير وميداليات تذكارية لعدد6 من أسر الشهداء وهم أسرة الشهيد محمد أبو غنيمة والشهيد شادى رمضان أمين والشهيد أحمد طوسون ذكى حسن والشهيد منتصر طه محمد والشهيد بيدق عدلى رضوان والشهيد على رمضان على، كما كرم المحافظ 53 من مصابي الثورة.