أكد عدد من خبراء الطاقة أنّ الطاقة النووية يجب أن تكون جزءًا رئيسيًا من مزيج الطاقة في المستقبل، حيث إنها تستطيع تأمين احتياجات البشر المتزايدة من الطاقة الكهربائية دون الاعتماد على الوقود الهيدروكربوني (البترول والغاز الطبيعي). ووافقت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، في اجتماعها اليوم السبت، على مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 13 لسنة 1976 بإنشاء هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. وأشاروا إلى أنه ليس هناك تعارض أو تنافس بين مصادر الطاقة المختلفة ولكن هناك تكاملًا بينهم، خاصة أن الدراسات والبيانات العلمية تشير إلى أنّ مصادر الطاقة المتجددة-على الأقل في المستقبل المنظور- غير قادرة حتى على المستوى النظري من أن تصبح أساساً لمزيج الطاقة في أي اقتصاد. وقال الدكتور ياسين إبراهيم، الرئيس الأسبق لهيئة المحطات النووية بمصر، إن الطاقة النووية قادرة على إنتاج كهرباء نظيفة ومستقرة ويمكن الاعتماد عليها بغض النظر عن ظروف الطقس أو أي ظروف خارجية متطرفة، وهو ما يجعل منها البديل الوحيد المهم والمُجدي اقتصادياً للوقود الهيدروكربوني في توفير الحمل الأساسي من الطاقة لتلبية احتياجات البشرية مستقبلاً. وأشار إلى أن هناك العديد من التساؤلات والأقاويل والأفكار المغلوطة التي تثار في الشارع المصري بقصد أو بدون قصد حول الأضرار والمخاطر التى قد تنجم من استخدام الطاقة النووية، مع تمتع مصر بمقومات الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لكن لطاقة النووية، تظل قادرة على إنتاج كهرباء نظيفة ومستقرة ويمكن الاعتماد عليها بغض النظر عن ظروف الطقس أو أي ظروف خارجية متطرفة، وهو ما يجعل منها البديل الوحيد المهم والمُجدي اقتصادياً للوقود الهيدروكربوني في توفير الحمل الأساسي من الطاقة لتلبية احتياجات البشرية مستقبلاً. وقال الدكتور محمد منير مجاهد، المستشار الفني المستقل لتطبيقات الطاقة النووية، إنه يمكن لمصادر الطاقة المتجددة لعب دور مهم في مزيج الطاقة بأي دولة من الدول، بل ويمكنها تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة على البيئة والناتجة عن الوقود الهيدروكربوني (البترول والغاز الطبيعي والفحم)، ولكنها مع ذلك لا تُعد مصادر يمكن الاعتماد عليها بدلاً من الوقود الهيدروكربوني أو الطاقة النووية، وهي المصادر التي توفر الطاقة الكهربائية على مدار اليوم دون انقطاع. ولفت إلى أن هناك العديد من المشكلات المرتبطة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، منها مشكلات مرتبطة بطبيعة المصدر نفسه، ومشكلات مرتبطة بالحلول التكنولوجية، ومشكلات اقتصادية مرتبطة بتكاليف نظم الطاقة المتجددة. تابع: ونتيجة لذلك، يصبح البديل للطاقة النووية ليس بديلاً متجدداً، ولكنه عودة للوقود الهيدروكربوني المتمثل في الفحم، وهو ما حدث.