قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، إنها لا تستطيع محاسبة الفنان الذي يرفض المشاركة بالمهرجان، طالما أن الظروف خارجة عن إرادته، منوهة أن المهرجان عربي يشمل جميع الثقافات، ومشيرة، أنه دائمًا يعرف عنه بميلاد النجوم الشباب. وأصافت عبدالدايم، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد مساء اليوم، للإعلان عن تفاصيل الدورة ال 26 لمهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، أن هناك محاولات من وزارتي المالية والثقافة، لدعم المهرجان هذا العام، لكن الأزمة أن المهرجان دائمًا يرتبط ميزانيته بالأوبرا ذاتها، لكونها لها ميزانية منفصلة. كما نوهت إيناس عبدالدايم، أن إدارة المهرجان أعدت برنامجًا حافلًا للمهرجان يمتد على مدار 15 يومًا، وهو التقليد الذي كانت قد بدأته منذ العام الماضي، منوهة أن إدارة المهرجان، اختارت أن تربط حفل الافتتاح هذا العام، بالأعمال الموسيقية الدرامية لكبار المؤلفين، من أجل تسليط الضوء على هذه الأعمال، التي من بينها عدد من الوجوه الشابه، كما أنها أحدثت طفرة في السنوات الأخيرة، منوهة أنه سيكون هناك 45 حفلًا غنائيًا، بمشاركة 84 نجمًا من مصر، فلسطين، تونس، الكويت، سوريا بالإضافة إلى أمسية عن الفنان الراحل طلال مداح، ومعرض لفنون الخط العربي بقاعتي صلاح طاهر، وزياد بكير. وأعلنت عبدالدايم، عن تأسيس منظومة الحجز الإلكتروني هذا العام للمرة الأولى، والتي سيطرح من خلالها تذاكر بيع الحفلات يوم 29 أكتوبر، هذا بالإضافة لتكريم عدد كبير من الشباب والرموز الكبرى في الموسيقى، بالإضافة إلى فنانين رحلوا، ومنهم عماد عبدالحليم، علي إسماعيل، الشاعر سيد حجاب. ومن جانبها، أعربت جيهان مرسي، مديرة المهرجان، عن سعادتها بالعمل مع أعضاء اللجنة التحضيرية، منوهة، أنه كان لديها تخوف في البداية من تكرار فكرة ال 15 يومًا متتالية للمهرجان، إلا أنه بمجرد العمل اكتشفت أن هناك عجزًَا في الأيام التي تتسع لعدد ضخم من الفنانين. بعد ذلك، بدأ أعضاء اللجنة التحضيرية الحديث عن المهرجان، وكان بالمقدمة الموسيقار محمد علي سليمان، فأكد أننا خسرنا كثيرًا، وأن دار الأوبرا المصرية هي الحامي الوحيد لصناعة الغناء، كما وجه الموسيقار جمال سلامة، التحية لإدارة المهرجان، لإصرارها على وجود جديد به دائمًا. ونوهت الدكتورة رشا طموم، المقرر العلمي لمؤتمر المهرجان، أن الموسيقى العربية في عالم متغير، وأنهم اختاروا هذا العام محاور لا تخص المتخصصين فقط، حيث إنهم يرصدون التغيرات الراهنة المؤثرة في الموسيقى، والتي يرون من خلالها تأثير الموسيقى والإعلام، بالإضافة للبحث عن دلالات المصطلح الموسيقي من دولة إلى أخرى، مؤكدة أن هناك مشاركة هذا العام بالمؤتمر من باحثة من الولاياتالمتحدة والدنمارك أيضًا، وهو إضافة جديدة للمهرجان. الموسيقار حلمي بكر، أكد أن مهرجان الموسيقى العربية، سيظل هو الخالد على الساحة الفنية، لأنه لا برتبط بفكرة وجود متعهد حفلات يديره، موضحًا أن هناك عددًا من النجوم، بعضهم قبل اعتذاره وآخر لا، مطالبًا رجال الإعلام، بتسليط الضوء على نجوم الأوبرا، حيث إن هناك العديد من الأصوات الجادة مثل محمد شاهين، كارمن سليمان، منوهًا، أنهم يواجهون تحديات كثيرة، وصراعًا دائمًا، حتى يتم الوصول لهذه المرحلة التي يقف عندها المهرجان. كما انتقد بكر دخول التكنولوجيا لدى أهل الطرب بمصر، مشيرًا إلى أن الغرب استخدمها للإبداع، لكن نحن نقوم باستخدامهما في خداع الجمهور. ومن جهته، تحدث الموسيقار حسن شرارة، عن المهرجان، الذي أكد أنه يحمل معزة خاصة لديه لكونه من أسرة تربت عليه "عائلة شرارة"، وموضحا أن دورة هذا العام، ترتقي بالأعمال لكبار المؤلفين المصريين، الذين يرتقوا بأعمالهم للموسيقى العربية، كما طالب بالاهتمام بإنشاء مدارس لتعليم الآلات الشعبية كالربابة، وغيرها، مبدئيا إعجابه بوجود مسابقة للرقابة هذا العام، والتي بني عليها التراث الغنائي القديم. وتشهد الدورة الحالية للمهرجان مشاركة لعدد كبير من المطربين، في غياب لتواجد النجمة أنغام، التي اعتادت المشاركة بانتظام في السنوات الأخيرة للمهرجان، ومن بين النجوم المشاركين عاصي الحلاني، عبد الله الرويشد، صفوان بهلوان، هاني شاكر، مروان خوري، علي الحجار، صابر الرباعي، مدحت صالح، رامي عياش، محمد عساف، والموسيقارعمر خيرت. أما عن المكرمون هذا العام، فيبلغ عددهم 24 شخصية، وهم اسم الراحل محسن فاروق، الذي تم إهداء دورة المهرجان إليه، الفنان الراحل طلال مداح، عماد عبدالحليم، الإعلامية إيناس جوهر، الموسيقار السوري رعد خلف، عازف الكمان محمود الجرشة، الدكتور راجح داوود، الموسيقار أمين أبو حافة، الموسيقار تامر كروان، عازف الأكورديون فاروق محمد حسن، عازف الدرامز وجدي فؤاد، عازف البيانو عمرو سليم، عازف العود مدثر أبو الوفا، المايسترو هاني فرحات، عازف الإيقاع إيهاب عباس، الموسيقار سالم عبدالكريم، الموسيقار الراحل علي إسماعيل، الباحث عبدالله الكردي، فنان الخط العربي أحمد عبدالفتاح، عازف الإيقاع محسن الصواف، المايسترو هاني فرحات، الموسيقار محمود طلعت.