أعلنت اللجنة المصرية المعنية بليبيا، برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمود حجازى، فى القاهرة، مساء اليوم، الاتفاق على تشكيل لجان فنية – نوعية مشتركة مصرية – ليبية، لبحث اليآت توحيد المؤسسة العسكرية، ودراسة كافة الشواغل التى تدعم تحقيق هذا المسار، على أن تعقد تلك اللجان اجتماعاتها بالقاهرة فى القريب العاجل، للمضى قدما فى مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بذات الشأن. وأعلنت اللجنة خلال لقاء لها، برئاسة الفريق محمود حجازى، مع وفد لجنتى التواصل العسكرى الليبية فى القاهرة مساء اليوم، التوافق على ضرورة عدم اتخاذ إجراءات استفزازية خلال الفترة القادمة، قد تؤثر سلبا على تلك الجهود، إلا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. كما اتفق الحضور، على أهمية دعم ومساندة المسار الأمنى بالتوازى مع المسار السياسى، باعتباره حجر الزاوية، والعمود الفقرى، لاستقرار الدولة الليبية، مع مطالبة المجتمع الدولى، بدعم جهود هذا المسار، دون تدخل أو فرض منهج انتقائى، من خلال قيام أبناء المؤسسة العسكرية بما عليهم من واجبات، لإعادة لحمة المؤسسة العسكرية على الوجه المأمول. وحث الحضور من العسكريين الليبيين، أبناء الشعب الليبى، مساندة هذا الجهد التوافقى، الذى من شأنه أن يساهم فى الإسراع من وتيرة الاستقرار فى ليبيا، وكذلك مناشدة كافة وسائل الإعلام الوطنية الليبية، تحمل مسئولياتها المهنية والأخلاقية لخدمة هدف توحيد المؤسسة العسكرية، وتجنب كافة أشكال الفرقة والاستفزاز، والسعى لتحقيق توافق أوسع لدى العسكريين، لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية. وناقش الحضور من العسكريين الليبيين، وباستفاضة، كافة مراحل الأمة التى واجهتها المؤسسة العسكرية فى ليبيا، وكذلك المشكلات التى عرقلت تماسكها ووحدتها خلال السنوات السبع الماضية. وأكد الحضور من العسكريين الليبيين، على مجموعة من المبادئ والثوابت الوطنية، وأهمها وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها، والتأكيد على حرمة الدم الليبى، وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة من دون الإنجرار أو الوقوع فى فخ الخلافات الجهوية والمناطقية. كما أكد الحضور، الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، مبنية على مبادئ التداول السلمى للسلطة، والتوافق، وقبول الآخر، ورفض كافة أشكال التهميش، والإقصاء لأى طرف من الأطراف الليبية. كما أكدوا، العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية، واضطلاع الجيش الليبى، بمسؤلية الحفاظ على أمن، وسيادة الدولة، ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب، ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبى فى الشأن الليبى. وأكدوا، مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية، وتعزيز قدرتها، وإبعادها من مظاهر الصراعات الفكرية، والطائفية، والجهوية، والتجاذبات السياسية، مع تعهد الجميع بتوحيد جهود المؤسسة العسكرية، من خلال العمل التوافقى بين أبناء المؤسسة، وتحت مظلة وطنية واحدة.