لاقت القضية التى فجرتها "بوابة الأهرام" عن الفواكه والخضراوات الملوثة بالمبيدات الزراعية، ردود فعل بين المواطنين والمسئولين، وتحركت الأحهزة المسئولة لبحث هذه القضية وعلاجها. والحكاية أن المزارعين يحصدون الثمار بعد أيام قليلة من رشها بالمبيدات، وقبل أن يتخلص النبات من آثارها الضارة؛ مما ينعكس بالسلب على صحة من يتناولها، وبالبحث تبين أن هناك مبيدات غير مسجلة ومحظور تداولها، وأن هناك شروطًا لرش المبيدات لا يأخذ الكثيرون بها. ويقول الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات والافات الزراعية بوزارة الزراعة، إن لجنة المبيدات هي الجهة الوحيدة المسئولة عن تسجيل وتداول واستخدام مبيدات الآفات الزراعية في مصر، وأن قراراتها ملزمة لأصحاب الشأن والجهات ذات العلاقة كل فيما يخصه. وذلك بعد صدور قرار وزاري برقم 974 لسنة 2017، خاص بتسجيل وتداول مبيدات الآفات الزراعية في مصر، الذي عمل على تنظيم عمليات الاتجار في المبيدات وتداولها، وتحديد آليات الرقابة على محال بيع وتداول المبيدات. ومن الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مخالفة في غش المبيدات والاتجار بطرق غير مشروعة، والقيام بحملات رقابية مشددة وتفتيش ومتابعة دورية على سوق المبيدات الزراعية، وجميع مستلزمات الإنتاج الزراعي، حفاظًا على الثروة النباتية في مصر، وصحة المواطن. ولعل القرارات التي أصدرها الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تصب في مصلحة إيجاد حل لهذه المعضلة على أيدي مسئولين جدد فلقد قرر تكليف المهندس نادر أحمد يونس، للقيام بأعمال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بديوان عام الوزارة؛ لحين شغل الوظيفة طبقًا للقانون، والمهندس أيمن أبوالحسين عبدالحليم، للقيام بأعمال مدير عام منطقة شمال الدلتا لمكافحة الآفات، والمهندس نبيل النبوي الششتاوي بالقيام بأعمال مدير عام منطقة جنوب الدلتا لمكافحة الآفات.