صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن العلاقات الأمريكية -الروسية راحت "ضحية" التحقيق في التدخل المزعوم لموسكو في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام .2016 وقال الرئيس الروسي للصحفيين في فنلندا بعد خوضه محادثات مع نظيره الفنلندي ساولى نينيستو: "يبدو هذا التحقيق كأنه هستيريا مناهضة لروسيا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخصومه". وقال بوتين إن هذا "أمر يدعو للأسف" حيث إن واشنطنوموسكو بإمكانهما "حل العديد من المشاكل التي تثير قلق الشعبين الأمريكي والروسي". وانتقد الرئيس الروسي العقوبات التي وافق الكونجرس الأمريكي على فرضها أمس الأربعاء ضد روسيا، لكنه أوضح أن روسيا لم تطلع بعد على النسخة النهائية من القرار. ورفض بوتين رغم ذلك التعليق على طريقة ترامب في التعامل مع منصب الرئاسة، قائلا إن هذا "شأن خاص بالشعب الأمريكي". يذكر أن مجلس النواب الأمريكي وافق، بأغلبية ساحقة الإجراء على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية. وكان مجلس الشيوخ قد أقر هذا الإجراء الشهر الماضي الذي يعاقب روسيا بسبب أوكرانيا وسورية، إضافة إلى التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الامريكية. وتأتي زيارة بوتين إلى فنلندا مع اقتراب اختتام المناورات البحرية المشتركة للصين وروسيا في بحر البلطيق، ومدتها أسبوع. وزادت التوترات في هذه المنطقة في السنوات الأخيرة. وقال بوتين إن التعاون العسكري بين روسيا والصين "ضروري لأمن العالم أجمع". وشدد بوتين على أن المناورات "لم تستهدف أي دولة أخرى.. وهي نموذج جيد للتعاون بالنسبة للجميع". وأكد نينيستو على الحاجة إلى "الحوار المستدام". وناقش الرئيسان كذلك التطورات في أوكرانيا إلى جانب قضايا التجارة، والتعاون بشأن المناخ في القطب الشمالي. وذكر نينيستو أنه دعا إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا يمكن أن يتبعه، على سبيل المثال، تبادل للأسرى. وتسبب دعم موسكو المزعوم للانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى توتر علاقاتها مع الغرب وصدور عقوبات ضدها. وتتشارك فنلندا العضوة في الاتحاد الأوروبي، مع روسيا في حدود يبلغ طولها 1300 كيلومتر. وتعاونت مع حلف شمال الأطلسي /ناتو/ منذ 1994 في برنامج الشراكة من أجل السلام وشاركت في عمليات بقيادة الناتو في أفغانستان، لكنها ليست عضوا فيه. ولم يهنئ بوتين فنلندا بشكل رسمي بحلول الذكرى المئوية لاستقلالها عن روسيا، لكنه قال إنه رأى العديد من الأشخاص يلوحون له بأيديهم وهو في طريقه للقاء نينيستو. وبادلهم الرئيس الروسي التحية ولوح لهم بيده من منصة المؤتمر الصحفي، وشكر الحاضرين على حفاوة الاستقبال. والتقى الرئيسان في بلدة بونكاهاريو شرقي فنلندا.