وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد، إلى جدة، في إطار جولته الخليجية التي تستمر يومين، للتوسط في حل الأزمة مع قطر. وكان في استقبال الرئيس التركي بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور إبراهيم العساف، الوزير المرافق. وكان أردوغان قال، إن السعودية يقع على عاتقها أكبر قدر من "المسئولية" فيما يخص حل أزمة قطر. وأضاف أردوغان في مؤتمر صحافي في مطار أتاتورك إسطنبول، قبيل بدء جولته الخليجية، التي سيزور خلالها السعودية والكويتوقطر: "المحطة الأولى لزيارتنا هي السعودية، التي تحولت علاقتنا معها إلى علاقة إستراتيجية في كل المجالات. وسأبحث مع الجانب السعودي قضايا، بينها الملف السوري، ونحن عازمون على مواصلة تعزيز العلاقات مع المملكة". وتابع: "تقع على عاتق المملكة العربية السعودية مسئولية أكبر من بقية الدول من أجل حل أزمة الخليج،" حسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية الرسمية. وتأتي زيارة الرئيس التركي، في سياق الجهود الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة لمعالجة أزمة قطر. وفي سياق متصل، تزور الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، الكويت، أيضا في إطار الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة قطر. وتجري موجيريني مباحثات مع عدد من كبار المسئولين الكويتيين، للإعراب عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بهدف حل أزمة قطر، وفق وكالة الأنباء الكويتية. وقاطعت دول عربية وإسلامية الدوحة، الشهر الماضي، بسبب اتهامات تتعلق بتمويل قطر لجماعات إرهابية، وبتحالفها مع #إيران التي تهدد استقرار الخليج والمنطقة. ورفضت أنقرة التراجع عن إقامة قاعدة عسكرية في قطر، أو سحب القوات التي أرسلتها إلى الدوحة. جدير بالذكر، أن العلاقة مع قطر والموقف من الأزمة السورية، أهم القضايا الخلافية بين الدولتين، وهو ما قد يصعب من مسألة التوافق بينهما، على اعتبار أن أجندة كل طرف تختلف مع الأخرى، وفقا لحسابات المصالح القومية لكليهما.