قال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب "غد الثورة"، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن اتهامه بالتحريض على أحداث مجلس الوزراء "تأليف وتخريف"، وإنه لم يُحرض إلا على الثورة، بل قام بزيارة 355 قرية ونجعا منذ خروجه من السجن، فيما يعرف ب"حملة طرق الأبواب". وأضاف نور، إلى أنه لم يكن ضد ترشيح الجنزورى لرئاسة الوزراء، لكنه لم ينجح فى الاختبار الأول، بل تحدث الجنزورى عن وقائع لم نشاهدها، وكانت مؤتمراته على طريقة "فك وإعادة تركيب الأجزاء"، متسائلا "هل نصدق الجنزورى ونكذب عيوننا"؟. وأضاف أن "فتحى سرور هو المسئول عن تقزيم دور المؤسسة التشريعية لصالح مؤسسة الرئاسة، مضيفًا "الدولة المصرية كانت عزبة، وكانت تدار بأوامر الرئيس"، مُستنكرًا فى الوقت ذاته، أن يتحول مجلس الشعب في أثناء أحداث مجلس الوزراء، إلى مكان لتعذيب المواطنين، وأن مشاركة غد الثورة فى التحالف الديمقراطى من أجل من مصر، جاءت نتيجة ضيق الوقت ما بين استخراج أوراق الحزب من المحكمة، ومابين فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية. وأشار نور، إلى أنه لم يكن متاح وقتها خوض الانتخابات بشكل فردى قائلاً "دخلنا التحالف الديمقراطى بناءً على ضمانات من السيد البدوى – رئيس حزب الوفد – ولم نعلم بانسحابه من التحالف، وليس من الطبيعى أن ينسحب غد الثورة من التحالف الديمقراطى بناءً على انسحاب الوفد". وتابع نور، خلال مقابلة تليفزيونية له على فضائية "مودرن حرية" مع الإعلامية سوزان حرفي، أن التحالف الديمقراطى ليس تحالف إخوان، بل تحالف قوى وطنية، كما أبدى زعيم غد الثورة عن عدم رضاه عن أداء التحالف الديمقراطى فى الانتخابات خصوصا فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية. وأشار نور إلى أن برلمانات ما بعد الثورة دائمًا تكون هى الأسوأ، لأن القوى القديمة بما فيها الحزب "الوطنى المنحل" ما زالت فى مواقعها، فضلًا عن عدم تشكُل القوى الثورية الجديدة، معتبرًا أن البرلمان المقبل لن يكون معبرًا عن الثورة بالشكل الكامل. وعن الحركة الليبرالية المصرية ووضعها بعد الانتخابات البرلمانية، والتى وصفها بأنها غير مزورة لكنها ليست عادلة، قال نور: إن الحركة الليبرالية تعرضت للظلم، وسُرقت أفكارها قائلاً "بعض الناس نسبوا لليبرالية ما ليس فيها"، مُشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو حضن للأفكار الليبرالية، وأن الليبرالية تنتمى لمجموعة من القيم الإنسانية وليست لها أيدولوجيات. وعن فوز التيار الإسلامى بالنسبة الأكبر فى البرلمان المقبل، أكد نور أن فوز التيار الإسلامى نتيجة طبيعية لما تعرضت له الجماعات الإسلامية، مُشيرًا إلى أن برنامجه الانتخابى فى 2005، كان يتضمن أن يكون للإخوان المسلمين حزب سياسى.