أطلقت الصين اليوم الخميس أول تليسكوب فضائي لها يعمل بالأشعة السينية لمراقبة الثقوب السوداء والنجوم النابضة وانفجارات أشعة جاما. وانطلق صاروخ يحمل التليسكوب من صحراء جوبي شمال غربي الصين اليوم الخميس . وهذه هي المهمة الأحدث في سلسلة من البعثات التي أجرتها الصين في إطار برنامجها الفضائي الطموح. وتم إطلاق الصاروخ "لونج مارش4- بي" حاملا التليسكوب "إنسايت" من مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الصناعية ، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" . يزن "إنسايت" 5ر2 طن ، وتم إرساله إلى مدار يبعد 550 كيلومترًا فوق سطح الأرض. وسوف يستخدم التليسكوب في دراسة تطور الثقوب السوداء واستغلال النجوم النابضة في ملاحظة المركبات الفضائية والبحث عن انفجارات أشعة جاما. بفضل الحكمة والجهود المبذولة من عدة أجيال من العلماء الصينيين، من المتوقع أن يدفع هذا التلسكوب التنمية الفلكية الفضائية ويحسن تكنولوجيا الكشف عن الأشعة السينية للصين. ويمكن اعتبار التليسكوب إنسايت مرصدا صغيرا في الفضاء ، حيث يحمل ثلاثة أجهزة للكشف عن نطاقات مختلفة من الطاقة ، حسبما يقول لو فانجون ،كبير مصممي حمولة التليسكوب. وقال تشانج شوانجنان، كبير العلماء الذين طوروا إنسايت، لوكالة شينخوا :"نتطلع لاكتشاف أنشطة جديدة للثقوب السوداء ودراسة حالة النجوم النيوترونية تحت ظروف أقصى جاذبية وكثافة ، والقوانين الفيزيائية تحت المجالات المغناطيسية القصوى". وأضاف أن "هذه الدراسات من المتوقع أن تقدم اكتشافات جديدة في الفيزياء". وسرعت الصين وتيرة برنامجها الفضائي خلال الأعوام الماضية ، وتجهز عدة مهام طموحة متزامنة. وبحلول نهاية هذا العام ، تعتزم الصين الحصول على أولى العينات الخاصة بها من القمر ، وترغب في إطلاق أول بعثة لمسبار قمري لها العام المقبل. كما ترغب الصين في إطلاق بعثة إلى المريخ بحلول عام 2020، وبناء محطتها الفضائية بحلول 2022 وإرسال رائد فضائي إلى القمر خلال 15 إلى 20 عامًا المقبلة.