أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، على أهمية أن تتضمن إستراتيجية التعليم الجامعي وبرامجها التنفيذية سد الفجوة بين التخصصات واحتياجات تنفيذ المشروعات التنموية، مشيرًا إلى أننا مازلنا نعتمد على في توفير بعض التخصصات من الخارج خاصة في القطاعات الإنشائية والمجالات والنظم الإليكترونية. وأشار المحافظ إلى أن العمل على توفير تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل سيجعل للعنصر البشري المصري ميزات تنافسية في سوق العمل المحلي والعالمي، وسط التنافس العالمي الحالي علمياً وإليكترونياً، والتي تحتاج إلى مزيد التخصصات العلمية المتعددة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد بديوان عام المحافظة على هامش زيارة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بحضور الدكتور أشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة. وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، حرص الوزارة على أن توفر الإستراتيجية المستقبلية للتعليم العالي احتياجات المجتمع من البحث العلمي وسوق العمل، وهو ما يظهر حالياً في إضافة كليات بتخصصات جديدة، مشيرًا إلى التنسيق المستمر مع الوزارات والجهات المعنية والمحافظات وإجراء تغييرات في السياسيات والرؤى لتتواكب وتتسق مع رؤية الدولة المستقبلية في التعليم. ومن جانبه أشار الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة، إلى أن الإنجازات التي تمت في الفترة الماضية، بالجامعة تمت بشكل مؤسسي والتي ظهرت في إنشاء عدد من الكليات التي تخدم اتجاهات الدولة نحو التنمية، لافتاً إلى أن المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف ساهم بشكل كبير في إحداث نوع من التكامل بين خطوات المحافظة التنموية والأفكار البحثية والكوادر العلمية من خلال الاستعانة بالجامعة في عدد من هذه المشروعات. وأضاف رئيس الجامعة، أن محافظ بني سويف أخذ على عاتقه منذ توليه المسؤولية تنفيذ مشروع عملاق وهو إنشاء مدينة صناعية زراعية عمرانية على مساحة 69 ألف فدان تحتوي على أكبر وأول مجمع صناعي لإنتاج الدواء ومستحضرات التجميل والعطور من النباتات الطبية والعطرية، وهو ما شجع ودفع الجامعة على إنشاء معهد دراسات للنباتات الطبية والعطرية للمساهمة في النهوض بتلك الزراعات والصناعات القائمة عليها، خاصة أن بني سويف تمتلك النصيب الأكبر في تصدير هذا النوع من النباتات.