مع دخول عيد الأضحى المبارك ، وسعي المصريون لإتمام حفلات الخطوبة والزفاف في تلك المناسبة ، طرحت فى الأسواق أعيرة جديدة من الذهب " عيار 14 ، و عيار 12 وعيار 10 ". البعض أكد أنه الحل الأمثل لشراء " شبكة العروس" في ظل الغلاء المتزايد لأعيرة الذهب التقليدية ، والبعض الآخر تحفظ على طرح تلك الأعيرة مشيرا إلى أن قيمة المعادن الأخرى من نحاس وفضة مرتفعة فى تلك الأعيرة مقارنة بالذهب ، وأن أغلب العائلات تفضل شراء ذهب عيار 21 ، أو عيار 18 كشبكة للعروس ، غير معترفة بتلك الأنواع الجديدة . أكد شريف سعد، تاجر ذهب بميدان الجامع، أن الذهب عيار 14 موجودا منذ فترة كبيرة في مصر ويتم التعامل به منذ سنوات عديدة ، مضيفا "أما الذهب عيار 12 ، و10 فهو حديث العهد في مصر ، وغير منتشر لدى تجار الذهب في الأماكن المختلفة ، لكن التعامل به محدود نظرا لحداثته" ، متابعا "وهو نوع من أنواع الذهب مدموغ ، لكن عياره أقل وبالتالي فإن كمية المعادن الأخرى المستخدمة فيه وخاصة النحاس كبيرة جدا ، وتزداد كلما قل العيار مقارنة بكمية معدن الذهب فيه" . وأضاف " سعد " : "أسعار الذهب في إرتفاع مستمر ، فالذهب عيار 24 وصل الجرام فيه إلى 352 جنيه ، وعيار 21 وصل إلى 308 جنيها ، وعيار 18 وصل إلى 264 جنيها ، أما عيار 14 فتقريبا يصل إلى 209 جنيها ، وعيار 12 يصل إلى 180 جنيها ، وعيار 10 يصل الجرام فيه إلى 118 جنيها ، والأسعار ترتفع كل ساعة ، ولذلك طالبنا بعمل تشريع قانوني لصناعة وبيع الأعيرة الأقل حتى لا تنتشر بشكل غير قانوني ، كما يحدث في الورش في أماكن محددة " ، مشيرا إلى أن الإقبال على تلك الأعيرة كبيرا جدا ، موضحا " هناك أسر لا تقبل تزويج بناتها بدون شبكة ، ومع الغلو المتصاعد في أسعار جرامات الذهب التقليدية ، هناك إقبال على تلك الأعيرة الجديدة ، فيستطيع الشخص المقبل على الزواج شراء شبكة جيدة بمكونات متعددة وبسعر معقول جدا " ، مضيفا " وأعتقد أنها ستحل أزمة الشباب المقبل على الزواج ، بالإضافة إلى أنها ستكون أقيم من الذهب الصيني والهندي الذي يلجأ له البعض كمظهر إجتماعي ، لأنه في النهاية يعد ذهبا وإن كانت كمية الذهب فيه أقل من الأعيرة المعروفة " . أما إدوارد جريس ، تاجر ذهب بحدائق القبة ، أكد أنه لا يتعامل مع تلك الأنواع من الذهب ، قائلا " سمعت إن بعض التجار بيشتغلوا فيه ، وإن فيه ناس بتشتريه للتغلب على إرتفاع أسعار الذهب التقليدية ، فمنذ عشر سنوات لم يحقق سعر الذهب ما وصل إليه اليوم " ، مضيفا " لكن تلك الأعيرة تكون نسبة النحاس مرتفعة فيها جدا مقارنة بالذهب ، والأشخاص الذين يشترون تلك الأعيرة كمن يشترون إكسسوارات مطلية بماء الذهب أو ذهب مقلد ، فليس له قيمة حقيقية " ، متابعا "حتى الآن الناس تقوم ببيع الذهب ولا تشتري ، وفى حالة إذا ما قرر أحد بيع تلك الأعيرة سيخسر فيها كثيرا جدا ، لأن المشغولات الذهبية المصنوعة من تلك الأعيرة بها مصنعية عالية وفصوص كثيرة ، وعند البيع تخصم المصنعية والفصوص كما أن كمية الذهب فيه قليلة ، فليس من نوع الذهب الذي يحتفظ فيه الناس بأمواله " ، مشيرا إلى أن الأشخاص في الأماكن الشعبية لا تعترف بتلك الأنواع ، قائلا " لا يعترفوا إلا بالذهب عيار 24 وعيار 21 ، حتى عيار 18 لا يقتنعوا به تماما ، لذا لا أعمل في تلك الأنواع الجديدة " ، مضيفا "وهؤلاء الأشخاص يعتبروا الشبكة أمر ضروري جدا لا يمكن الإستغناء عنه ، وتكون من عيار كبير وبسعر مرتفع " . من جانبه، قال محمد راضي ، تاجر ذهب بعين شمس، إن صدور مثل تلك الأعيرة الجديدة ، سيكون حلا حقيقيا لمواجهة غلاء الذهب بالنسبة للشباب المقبل على الزواج ، مضيفا "سوق الذهب يعاني من ركود مرتفع نتيجة غلاء الأسعار ، فأغلب المصريين يقوموا بالإستغناء عن الشبكة بسبب إرتفاع الأسعار ، وهناك بعض التجار تتعامل بالأعيرة الجديدة التى تستخدم في نطاق محدود حتى الآن ، وهناك إقبال من الشباب الراغب في الزواج عليها ، لإنها في النهاية تعتبر ذهب وإن إرتفعت كمية النحاس فيها ، ولها أشكال رائعة ، والأهم من ذلك بالنسبة للناس أنها تحافظ على المظهر الإجتماعي ، بأن العروس لم تتزوج بدون شبكة " ، مكملا "أرجو أن تطرح تلك الأعيرة بشكل واسع وعلى كل التجار حتى نستطيع العمل والكسب بدلا من وقف الحال الذي نعانيه ".