مع تصنيعها لكل شيء وأي شيء.. اتجهت الصين مؤخراً لإنتاج ذهب عيار 12. لتغزو به أسواق العالم وفي المقدمة منها السوق المصرية لما تتميز به مشغولات هذا العيار من أشكال أكثر روعة وأسعار رخيصة. الذهب الصيني عيار 12 قد يكون طوق النجاة لشباب وفتيات يرغبون في الارتباط. وتقف أسعار الذهب عيار 24 و21 حائلاً دون ذلك. ولكن.. هناك أسئلة واستفسارات كثيرة تدور في أذهان المصريين حول العيار الصيني الجديد. ولنا أن نعرف في البداية الذهب الخالص ليس به شوائب هو عيار 24. وعندما يضاف إليه النحاس والفضة يصبح صلباً ويقل عياره وتركيزه إلي عيار 22 و21 بعد اضافتهم بمقاييس وأوزان معروفة. وتزيد كمية النحاس والفضة ويقل تركيز الذهب فيصبح عيار 18 قيراطاً وإذا أضفنا المزيد من النحاس والفضة ويقل تركيز الذهب يصبح عيار 14 و12 قيراطاً. وهكذا. ومؤخراً انتشرت اخبار عن قرب نزوله إلي السوق المصرية إلا أن كبار تجار الذهب وشعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية لم تعرف شيئاً عن هذا الاختراق الصيني الجديد!! يقول رفيق العباسي رئيس شعبة المجوهرات باتحاد الغرف إنه حتي الآن لم تصل معلومات عن نزول ذهب صيني عيار 12 بأسعار رخيصة إلي سوق الذهب المصرية. وأوضح أن أسعار الذهب تحدد حسب تقديرات بورصة الذهب العالمية فالذهب عيار 12 هو نصف العيار 24. أي إذا وصل سعر الذهب عيار 24 150 جنيهاً فسعر الذهب عيار 12 يمكن أن يكون 75 جنيهاً. وكل جرام من الذهب عيار 12 يكون نصفه من الذهب والنصف الآخر معادن مثل النحاس والفضة. ويضيف أن معظم المصريين يفضلون الذهب عيار 21 و18 قيراطاً. ومع ذلك فالذهب عيار 13 و12 لا يفقد قيمته لدخول معادن في تصنيعه لأن له سعراً في البورصة العالمية والجميع ملتزم بها سواء في الشراء أو البيع. يمكن أن يحل الذهب عيار 12 مشكلة الشباب المقبل علي الزواج في شراء شبكة جميلة كثيرة المحتويات وبسعر أرخص من مثيلاتها من عيار 24 و21 و18 قيراطاً أو خاصة "بالنسبة لمن يفضلون" إقتناء الذهب بهدف الادخار. وعن إمكانية تصنيع الذهب عيار 12 قيراطاً بالورش المصرية يقول رفيق العباسي إنه بالنسبة لسوق الذهب في مصر المنافسة موجودة والغلبة للأجود والأفضل. موضحاً أن الورش المصرية والمصانع مميزة جداً وإنتاجها عالي بجودة. وإذا وجدنا كتجار ذهب إقبالاً من المصريين علي شراء الذهب عيار 12 فسوف ننافس المنتج الصيني وذلك لوجود الخبرات والكفاءات في السوق ا لمصرية والتي تقدر علي منافسة أي دولة في مجال تصنيع المشغولات الذهبية خاصة أن المنتج الصيني سوف تواجهه مشكلة الجمارك والضرائب حيث تصل الجمارك علي الذهب 12% من قيمته و10% ضريبة مبيعات. أما شريف السرجاني "تاجر ذهب" فيقول إن الذهب عيار 12 قيراطاً منتشر في جميع أنحاء الدول الأوروبية وأمريكا ويحرص المواطنون هناك علي اقتنائه لأشكاله المميزة وكذلك يقوم مصمموه بخصائص تحافظ علي جودته وقوته. ويضيف: من الممكن أن يكون الطلب علي شراء عيار 12 كبيراً حيث إن بعض السيدات تلجأ لشراء بعض المشغولات المقلدة ذات الطلاء بالذهب. إلا أن عيار 12 من الذهب الأصلي وسعره سيكون في متناول الجميع وسوف يلبي احتياجات بعض الشرائح غير القادرة في المجتمع خاصة بالنسبة للمشغولات الذهبية ذات الأحجام الكبيرة مثل الكوليهات والأساور والتي تزن جرامات مرتفعة وسعرها يكون مرتفعاً بالتالي. فتتحقق المعادل الصعبة السعر المناسب والحجم الكبير. وعن السعر الذي يمكن أن يطرح به الذهب عيار 12 للأسواق المصرية. يقول شريف السرجاني إن ما يحدد سعر الذهب هو سعر الذهب الخام في بورصة الذهب العالمية فيمكن أن يصل سعر الجرام ما بين 75 جنيهاً و80 جنيهاً وأقل. .. وعن إمكانية تصنيع الذهب عيار 12 في مصر قال شريف السرجاني من الممكن. ولكن نظراً لأن كمية الذهب به تكون قليلة وتضاف إليها سبيكة معادن مختلفة فهو يختلف في تصنيعه عن المشغولات الذهبية التقليدية علي كيفية تصنيعه. وإذا بدأت المنتجات الصينية في دخول سوق الذهب المصري فسوف نأخذ خطوة جادة لتصنيع عيار 12 بأشكال مميزة وبأياد مصرية من أجل المنافسة حيث إن الورش المصرية لديها صناع من أمهر ما يكون في هذا المجال وكذلك خبرة طويلة في مجال تصنيع المشغولات الذهبية. أحمد المواردي "تاجر ذهب ومستورد" يقول: لا يوجد لدي فكرة إطلاقاً لدخول الذهب عيار 12 إلي سوق الذهب المصري ولن يحدث أن يكون له تواجد في مصر حيث إن الذهب عيار 12 لن يلقي إقبالاً من المصريين لأن به نسبة نحاس مرتفعة جداً والناس لن يتقبلوه سواء فقراء أو أغنياء فحتي غير القادرين يتأكدون من الدمغة والعيار سواء 18 أو 21 قيراطاً وسوف يصرون علي شراء الذهب بالعيار الذي تعودوا علي شرائه لأن هذه موروثات لا تتغير في الشعب المصري منذ قديم الأزل.