أكد ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز مساء الثلاثاء خلال تفقده الاستعدادت الخاصة بموسم الحج في مكةالمكرمة أن لا صلة بين اتهام واشنطنلطهران بمحاولة اغتيال السفير السعودي والترتيبات المتعلقة الحجاج الإيرانيين، مشددا على أن "الإيرانيين دائما ما يؤكدون احترامهم للحج". وردا على سؤال عما إذا كان ثمة تفاهم مسبق مع إيران حول الحج وتأثير اتهام طهران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير على هذا الأمر، قال الأمير نايف "لا يوجد تفاهم لأن لا داعي له، والإيرانيون دائما مايؤكدون احترامهم للحج". واضاف أن المملكة "تتلقى بعد انتهاء موسم الحج دائما الشكر والتقدير من مسئولي بعثات الحج الإيرانية"، مشددا على أن الحجاج الإيرانيين "مسلمون يقدرون هذه الفريضة وهذا المكان والزمان". وتنفي طهران بشدة الاتهامات الأمريكية لها بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، وهي اتهامات زادت التوتر بين ضفتي الخليج. وتوقع الأمير نايف، الذي احتفظ بحقيبة الداخلية التي يشغلها منذ أكثر من 35 عاما، خلو موسم الحج هذا العام من أية فوضى أو مشاكل، مؤكدا أن المملكة مستعدة لمواجهة كل الأمور وستعالجها بالطرق السلمية وستضطر لمنعها إذا حدثت. وقال "نحن مستعدون لمواجهة كل الأمور مهما كانت وسنمنعها بكل وسيلة (...) لا نتوقع حدوث مفاجآت في الحج والاستعدادات أمر طبيعي (...) إن كل إمكاناتنا مسخرة لمنع إيذاء أي حاج أو مجموعة من الحجاج". وردا على سؤال عن تزامن موسم الحج في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العربية تغيرات وإمكانية وصول هذه التغيرات وأوجه تأثيرها من حماس أو شغب أو مظاهرات، قال الأمير نايف إن "ثقة المملكة بحجاج بيت الله الحرام كبيرة وإيمانهم وتقديرهم وقدومهم لأداء هذه الفريضة المقدسة لدى عامة المسلمين ولا بد عليهم أن يتناسوا هذه الأمور". من جهة ثانية وردا على سؤال عن موقف المملكة من الانتفاضات التي تشهدها بعض الدول العربية وما إذا كان يتخوف من وصول رياحها إلى المملكة، أجاب "إن ما يحدث في بعض الدول الشقيقة هو شأن داخلي وأثبت الواقع في المملكة العربية السعودية تلاحم الشعب بقيادته وثقة قيادته بالشعب، وثقة الشعب بالقيادة". وأضاف "الحمد لله نحن في اطمئنان واستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وفي كل النواحي". يذكر أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عُين ليل الخميس الجمعة الامير نايف (77 عاما) وليا للعهد. ويحتفظ الأمير نايف بوزارة الداخلية منذ أكثر من 35 عاما ويعتبره السعوديون الشخص الأكثر كفاءة في محاربة تنظيم القاعدة، كما أنه قادر على قمع أي حركة معارضة أخرى. ويقيم علاقات جيدة في معظم أنحاء العالم العربي، لكنه يتبنى خطا متشددا حيال إيران بسبب عدم ثقته بقادتها.