الرياض: أعلن الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية السعودي عدم وجود تفاهم مع إيران حول محاولة اغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدةالامريكية عادل الجبير، مؤكدا أنه لا داعي له. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الأمير نايف قوله: "لا يوجد هناك تفاهم مع إيران بشأن محاولة اغتيال السفير عادل الجبير؛ لأنه لا داعي له". وأضاف الامير نايف في المؤتمر الصحفي السنوي للحج، الذي عقده في ميدان قوات الطوارئ الخاصة بعرفات الثلاثاء: "نحن مستعدون لمواجهة كل الأمور مهما كانت، وسنمنعها بكل وسيلة". يذكر أن صدامات ضخمة وقعت بين حجاج إيرانيين وعناصر الأمن السعوديين في مكة أثناء موسم الحج عام 1987 أدت إلى مقتل حوالى 400 حاج وعنصر أمن بينهم 275 إيرانياً. ويُخشى من وقوع صدامات مماثلة هذا الموسم، خصوصاً بعد التوتر الذي يسود العلاقات بين طهرانوالرياض على خلفية إتهام السلطات الأمريكيةلإيرانيين بمحاولة إغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقال الامير نايف: "كل إمكانياتنا مسخَّرة لمنع إيذاء أي حاج أو مجموعة من الحجاج، ونرجو أن يكون حجاً آمناً مستقراً ميسَّراً فيه كل ما يريح حجاج بيت الله الحرام". واعتبر "خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار شرفاً عظيماً، تتشرف به السعودية وطناً وشعباً وملكاً". واوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلفه بعمل كل ما هو ممكن لخدمة حجاج بيت الله في أمنهم واستقرارهم وكل خدماتهم، وأن تسخِّر كل الجهات المشاركة في الحج إمكانياتها لتحقيق ذلك. وقال : "إنه واثق من الحجاج جميعاً أنهم سيحترمون هذه المناسبة وأداء هذه الفريضة، وأن يكونوا إخواناً هادئين مستقرين متجهين لخالقهم ومطمئنين". وعن الثورات في العالم العربي قال الأمير نايف: "المملكة دائما تعمل وتدعو للتضامن العربي وهذه سياستها ولن تتغير ابدا". ومن جانبه، قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ مفتي عام السعودية في كلمة له الثلاثاء: "إن من يريد أن يعكر صفو الحج أو يظن أن الحج له أهداف سياسية فانه آثم". وكان آل الشيخ، حذّر في الخامس والعشرين من الشهر الماضي الحجاج من الأعمال والتصرفات التي تخل بالأمن، مشيراً إلى أن الحج ليس ميداناً لتنفيذ أجندات سياسية.