الزيتون هو المحصول الزراعي الأساسي، الذي تشتهر به محافظة شمال سيناء عن باقي المحافظات، نظرا لملائمة ظروف زراعته بالمحافظة، لكنه تحول إلى مشكلة كبرى، حيث لم تتمكن الجمعيات الزراعية من تسويق محصول الزيتون لهذا العام. بالإضافة إلى ظهور العديد من المعوقات في انخفاض سعر بيع محصول الزيتون برغم من غزارة إنتاجه هذا العام. يشير الحاج عبد الله جهامة، صاحب مزرعة زيتون، ورئيس جمعية مجاهدي سيناء، إلى أن هناك بعض المجاهدين بسيناء يملكون مزارع الزيتون ويعتمدون بشكل أساسي في معيشتهم على هذه الشجرة المباركة، منوها هذا العام جاء مخيب للآمال للعديد من أبناء سيناء المزارعين، حيث تدنت الأسعار لمحصول الزيتون، الذي لا يرضى بتعويض المزارعين عن خسارتهم الفادحة نتيجة أعمال صيانة وري وغير ذلك خاصة مزارعي الوسط تضرروا سبب تدنى الأسعار وهذا يجعل كل المزارعين نطالب المسئولين بضرورة تنشيط العملية التسويقية، وذلك من أجل الحفاظ على المحصول، خصوصا أن العديد من أبناء سيناء وبعض المجاهدين يعتمدون بشكل مباشر في معيشتهم. ويضيف الدكتور حسام رفاعي صاحب معصرة زيت زيتون نطالب بضرورة وجود مصانع للتخليل داخل المحافظة، حيث تكلفة توصيل الزيتون إلى مصانع التخليل تكلف تكلفة عالية خاصة وان حصاد المحصول يحتاج إلى عمالة كثيرة ويكلف المزارع تكلفة عالية وكذلك عملية النقل فوجود المصانع داخل المحافظة يفتح المجال للاستثمار مع توفير فرص عمل لأبناء سيناء وبالتالي الدفع بسيناء إلى تحقيق تنمية حقيقة مقامة على ثروات زراعية بها. فيقول الحاج حمدي ذكري صاحب مزرعة زيتون بمدينة العريش شهدت جميع مزارع الزيتون بالمحافظة إنتاجا وفيرا غير مسبوق، وذلك لتحسن الظروف البيئية والمناخية مما تسبب في غزارة الإنتاج خاصة وأن هناك سلالة معنية كانت مطلوب في سنوات سابقة في الأسواق فقام جميع المزارعين بزراعتها وهي (بنزويلا )، فأصبح هناك أكثر من 80% من هذا النوع متواجدا بكثرة فأصبح الإنتاج أكثر من احتياج السوق المحلى، مما أدى إلى انخفاض سعره بالإضافة إلى ظهور حالة الانفلات الأمني بالمحافظة عقب ثورة 25 يناير مما أثر على حركة نقل السلع والبضائع من والى سيناء وخوف كثير من التجار الإقبال على شراء محصول الزيتون بالمحافظة. وأضاف حمدي ذكري إلى أن الزيت السيناوى له مواصفات خاصة ومميزة تفوق أى أنواع أخرى من زيت الزيتون، لكن ظهر في الأسواق مؤخرا بعض أنواع من الزيوت المهدرجة وغير الآمنه وغير الصحية، حيث يقوم بعض التجار غير الشرفاء باستيراده وخلطه بزيت الزيتون السيناوي وبيعه بسعر أقل، فيقبل المواطنون على الزيت الأقل سعرا ولكن أقل جودة. ونحن مزارعي الزيتون، نطالب نفتح التسويق والتصدير للزيت السيناوى، لأننا نقوم بعصر أكثر من 60 % من محصول الزيتون بأصنافة المميزة والعالية الجودة كافة. كما نطالب المسئولين بتخفيض فاتورة الكهرباء بمعاصر الزيتون حتى تعود على المزراعين بفائدة بعد عصرة لان خطوات الحصول على زيت خام تكلف المزراعين تكاليف عالية . كما أشار ذكري إلى أنه فوجئ العديد من مزارعي الزيتون بظهور مرض فطري على أنواع الزيتون كافة عبارة عن بقعة سوداء على حبة الزيتون خلال 48 ساعة، مما تؤثر عليها وتتساقط الحبة على الأرض، فلابد الاهتمام من قبل وزارة الزراعة بتوعية المزارعين واستخدام طرق وقاية لهذا المرض والذي يظهر بصورة مفاجئة خاصة وقد يلجأ بعض المزارعون في استخدام هذه الحبات المريضة في العصر مما يؤثر في جودة الزيت.