قامت وزارة الأوقاف بتفعيل تعليمات أمن الدولة المنحل مرة أخرى إلى مديرياتها بالمحافظات بالتنبيه بضرورة غلق المساجد عقب صلاة العشاء مباشرة وتعديل مواعيد حلقات تحفيظ القرآن بعد صلاة العصر، وليس بعد العشاء وعدم إقامة حفلات أو ندوات داخل المساجد، إلا بإذن مسبق من المديرية التابع لها المسجد، إلى جانب عدم تمكين غير العاملين بالأوقاف بصعود المنبر أوإلقاء الدروس بالمسجد. وشدد منشور الوزارة رقم 57 لسنة2011 والذى تم إرساله للمديريات لتوزيعة على كل المساجد التابعة لها شدد على قيادات الدعوة بهذه المديريات بضرورة تنفيذ هذه التعليمات بكل دقة وإلا سوف يعرض نفسة للمسائلة القانونية من يخالف هذه التعليمات من العاملين بالمساجد. فيما اعتبر عدد من الائمة هذه التعليمات الصارمة بأنها رده على مكتسبات الثورة وعودة إلى سيطرة أمن الدولة على المساجد مرة أخرى وتفعيل حركة المرشدين بهذه المساجد الذين يحصرون عدد المصلين ومن يلقى الخطب والدروس ونوعية هذه الخطب وكل ماكنا نعانيه قبل الثورة ولكن الأمور تأتى رويدا رويدا. وأشار محمد عبد السلام عامر إمام وخطيب بمديرية اوقاف بنى سويف، إلى أن إحياء تعليمات أمن الدولة المنحل بدأت فى الاسبوع الماضى باستبعاد أئمة مركز ناصر من مساجدهم ونقلهم تعسفيًا لاداء صلاة العيد بالخلاء واليوم الوزارة تحيى أيضا التعليمات بغلق المساجد ومنع الدروس وأضاف عامر يعنى لكى أقوم بعمل احتفالية بالمسجد مع أهالى قرية مثلا بمناسبة المولد النبوى لابد أن استخرج تصريحا من المديرية وأقدمة لها مكتوبا قبلها بأسبوع لعرضة على الأمن الوطنى "أو أمن الدولة المنحل" للموافقة أو عدم الموافقة. من ناحية أخرى رفض مسئولو الاوقاف ببنى سويف التعليق على المنشور الوزارى وتعللوا بأنهم ينفذون تعليمات الوزارة فقط وقد هدد عدد كبير من الائمة بمراكز المحافظة بالاضراب عن خطب الجمعة والدروس والاعتصام بمساجدهم لو لم تقم الوزارة بما أسموه تحريرهم من قيود أمن الدولة المنحل التى يضعون رقابهم تحت أرجلهم مرة أخرى بالتحكم بالمساجد والعاملين بها.