اتفقت أطراف النزاع في الصومال اليوم الثلاثاء على "خارطة طريق" بشأن المستقبل السياسي للصومال الذي مزقته الحرب الأهلية. وتم الاتفاق بعد مؤتمر استمر ثلاثة أيام تحت إشراف الأممالمتحدة في مقديشيو وبمشاركة ممثلين عن الحكومة الانتقالية ومندوبين من جمهورية بونتلاند (جمهوريةأرض البنط ) التي تعتبرها الصومال جزءا منها. ومن بين ما تضمنه الاتفاق إقامة حكومة مستقرة بعد فشل الحكومة الانتقالية الحالية في إحلال السلام في البلاد وذلك حسبما أفادت قناة الجزيرة. وعن الاتفاق قال الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد إن الصوماليين يعتزمون بذل الجهود اللازمة لتطبيق هذه الخارطة "لأن الشعب الصومالي عانى كثيرا". ومن بين النقاط الأخرى للاتفاق تحقيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في الصومال وتحسين الأمن فيها والإعداد لإجراء انتخابات. ولم تشارك ميليشيا الشباب، المعروفة بتشددها، في هذه المحادثات. يشار إلى أن هذا هو أول مؤتمر مهم يتم في الصومال منذ أربعة أعوام. وتعاني الصومال في الوقت الحالي من أسوأ مجاعة أصابتها منذ 60 عاما، تلك المجاعة التي جعلت أكثر من أربعة ملايين صومالي بحاجة لمساعدات غذائية وتهدد نحو 750 ألف صومالي بالموت جوعا وذلك حسب بيانات الأممالمتحدة.