كشف سفير جورجيا بالقاهرة ألكسندر نالبندوف، عن أن هناك مئات من المستثمرين المصريين المهتمين بالعمل في بلاده، وأكد أن مصر من بين الأسواق السياحية الأكثر طلبا بين الجورجيين نظرا للأسعار المناسبة واعتدال المناخ خاصة فى البحر الأحمر.جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقده بمقر السفارة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة تصنيف "وكالة فيتش" الائتمانى التى قامت مؤخراً بترقية التصنيف الافتراضى لمصدر العملة الأجنبية طويل الأجل لجورجيا إلى "BB" من "BB-" و"Ceiling" إلى "BBB-" كدليل على إدارة الحكومة القوية للاقتصاد.وأوضح السفير، أن هناك مناقشات مع الجانب المصرى تتعلق بتنظيم رحلات من مناطق معينة فى جورجيا إلى مناطق أخرى فى مصر مثل شرم الشيخ و الغردقة.وأكد، وجود اهتمام كبير لجلب السائحين الجورجيين إلى مصر من خلال مناقشة سبل تسهيل ذلك سواء عن طريق التعاون من أجل إنشاء خطوط طيران مباشرة أو توفير برامج جاذبة.وقال السفير الجورجي: إنه فى 26 مايو 2018، احتفلت بلاده بالذكرى المائة لتأسيس الجمهورية الجورجية الديمقراطية الأولى، وفى فبراير 1919 عقدت جورجيا المستقلة أول انتخابات عالمية و ديمقراطية متعددة الأحزاب لهيئتها التشريعية - الجمعية التأسيسية، و فى 12 مارس 2019، تحتفل جورجيا بالذكرى المئوية البرلمانية - حيث عقدت فى نفس اليوم، قبل 100 عام، الجمعية التأسيسية جلستها الافتتاحية. وفى 1919 - 1921 ، أقرت الجمعية التأسيسية لجمهورية جورجيا الديمقراطية الأولى عددًا من القوانين التشريعية الهامة، وبدأت إصلاحات فى القضاء، ونفذت خطوات ملحوظة فى تنفيذ سياستها الخارجية، والأهم من ذلك أن الجمعية نجحت فى اعتماد دستور جورجيا الصادر فى فبراير 1921، موضحاً، أنه قبل 100 عام كان هناك 25 سيدة في البرلمان إحداهن كانت مسلمة.وذكر السفير، أن جورجيا فقدت استقلالها عام 1921عندما قام الجيش الأحمر السوفياتى بغزو البلاد، وتم تأسيس نظام البلشفية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، و استعادت جورجيا استقلالها عام 1991.وأكد أن جورجيا كدولة مستقلة وذات سيادة، اتخذت خيارها الحضارى لصالح التكامل الأوروبى، والأوروبى - الأطلسى، من أجل الانضمام إلى أسرة الدول الأوروبية الديمقراطية.واستمرارًا لموضوع تطلعات جورجيا الأوروبية، أعلن السفير أنه فى عام 2019، الشراكة الشرقية (EaP) - مبادرة مشتركة تضم الاتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء وستة من شركاء دول أوروبا الشرقية، يحتفل شركاء أوروبا الشرقية (EEP)، بما فى ذلك جورجيا بعيدها العاشر.وأوضح أن جورجيا تفعل ما في وسعها لتصبح دولة ديمقراطية متقدمة مشيرا إلى أن بلاده ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي عندما يكون الطرفين على استعداد لذلك لكنها في طريقها إلى للالتحاق به.وقال: خلال هذه السنوات، جلبت الجهود الجماعية للأطراف المشاركة فى EAP فوائد ملموسة لمواطنى EEP بالنسبة لجورجيا، أصبح هذا العقد مؤثرًا مهمًا بشكل استثنائى فى اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وجورجيا (AA) -اتفاقية شراكة- بما فى ذلك منطقة التجارة الحرة العميقة والشاملة، وتحرير تأشيرات الاتحاد الأوروبى مع جورجيا.وأكد السفير، أنه بفضل هذه الخطوات، أصبح الاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجارى لأكثر من 25٪ من إجمالى تجارته، وقد سافر ما يقرب من 300 ألف مواطن جورجى بالفعل إلى دول الاتحاد الأوروبى بدون تأشيرات، وأضاف، يُلزم AA جورجيا بمجموعة واسعة من الإصلاحات فى مختلف المجالات، مع التركيز على الحكم الديمقراطى وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، والحكم الرشيد، والتنمية الاقتصادية.وتماشيا مع هذا، يركز دعم الاتحاد الأوروبى لجورجيا على تحسين نوعية حياة الجورجيين بطريقة ملموسة ومرئية.وفى سياق أخر، ذكر السفير، أن وكالة فيتش للتصنيف قامت مؤخراً برفع التصنيف الائتمانى لمصدر العملة الأجنبية طويل الأجل لجورجيا إلى "BB" من "BB-" ، و "Country Country Ceiling" إلى "BBB-" ، كدليل على الحكومة إدارة قوية للاقتصاد،وأكد أن السياسة الاقتصادية للحكومة الجورجية موجهة نحو التنمية الحرة والنزيهة والشاملة والمستدامة، ونظرًا للإصلاحات التشريعية والمؤسسية التى تم تنفيذها، تم إنشاء بيئة أعمال حرة وليبرالية ومستقرة وآمنة وخالية من الفساد مما يجعل جورجيا وجهة جذابة للاستثمار. ولفت السفير الي أنه خلال السنوات القليلة الماضية، كان الاقتصاد الجورجى ينمو بشكل ديناميكى ويحافظ على أفضل معدلات النمو بين جيرانه (4.8 ٪ عام 2018)، مضيفاً، تعد جورجيا من بين أفضل 20 دولة أوروبية فى مجال سيادة القانون، ومراقبة الفساد، وفعالية الحكومة، والجودة التنظيمية.وأضاف أن هذه الإجراءات تسهل عمل المستثمرين ورجال الأعمال ومنهم المصريين الذين لديهم مشاريع في جورجيا.وأعلن، أن البنك الدولى "ممارسة أنشطة الأعمال 2019" وضع جورجيا فى المرتبة السادسة فى "سهولة ممارسة الأعمال" بين 190 دولة فى العالم، وأدت هذه العوامل، بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية الإيجابية الأخرى إلى التحسين المستمر لموقف جورجيا فى تصنيف المؤسسات الدولية. وفى ختام ملاحظاته حول هذا الموضوع، قال السفير: إن تصنيفات فيتش بطبيعتها تعكس رأى المقيِّمين بشأن أداء جورجيا فى المستقبل وقوتها المالية والتشغيلية المتزايدة، وليس فقط أداء جورجيا فى الماضى، وهذا بدوره يعني أن المسار الاقتصادى لجورجيا إيجابى وصاعد مما يجعل البلاد أكثر جاذبية للمستثمرين والاستثمارا