استأنف «جاليرى قرطبة» برئاسة محمد الجبالى نشاطه الفنى بمعرض تحت مسمى «أجيال من الفن»، وهو معرض يحتوى على مجالات الفن التشكيلى المتنوعة من تصوير وحفر ونحت وزجاج وخزف لأحد عشر فنانا وفنانة من أجيال مختلفة، فيقدم لنا المعرض لوحة نادرة بالألوان المائية للفنان الراحل حسين محمد يوسف وهى من الأعمال التى تمثل الواقعية فى زمن الفن الجميل، ويتبعه جيل آخر من الفنانين وتمثله رائدة فن الخزف «سلوى رشدى» التى تقدم لنا مجموعة من أعمالها تعرض لنا مهاراتها فى التشكيل الخزفى والتقنية، التى تمثل امتدادا للفنان الراحل سعيد الصدر، وتنقل لنا عبق التاريخ والتراث الإسلامى. تقدم لنا الفنانة مها عبد الكريم مجموعة من أعمالها لفن الزجاج والتى تعد امتدادا لأختها الراحلة الفنانة عايدة عبد الكريم، وتقدم لنا مجموعة من الأعمال المتنوعة بين الإناء والمجسم النحتى، وقد برعت وأتقنت فنها لتؤكد أنها امتداد لمدرسة الحرانية لفن الزجاج التى أسسها الفنان الراحل زكريا الخنانى. ويقدم لنا الفنان «محمد رسمى» عملين من أعماله تناول فيهما الطائر وفكرة الانسيابية ،دون ضجيج أو مبالغة، تتحدث الأنامل وكأنها تلامس المياه بلطافة ويسر، وتحدثنا المنحوتات وكأنها تسرد لنا قصصا لا نخلو منها إلى أن تنتهى صفحاتها، أما الفنان أبوبكر النواوى فيقدم لنا لوحة لمجموعة من الزهور الصفراء على خلفية بنفسجية اللون نكاد نشم رائحة الزهور من خلال جدران اللوحة التى برع فى التعبير عنها. يقدم لنا الفنان «على حسان» عملين لفن البورتريه لأبناء الصعيد وقد نجح فى نقل التفاصيل الدقيقة لملامح أبناء الصعيد. ويضم الجيل الأخير من معرض «أجيال من الفن» الفنانين: «حنفى محمود وفتحى عفيفى ومحمود حامد ورواء الدجوى». وهذا المعرض بداية قوية لموسم جديد..