من المتوقع أن ينهي الاقتصاد الالماني عام 2017، مسجلا أسرع نمو له خلال ست سنوات، وذلك بعد أن ساعد تحقيق مكاسب في الصادرات وتحسن في استثمارات الشركات، في تعزيز إجمالي الناتج المحلي الاجمالى للربع الثالث. وذكر مكتب الاحصاء الاتحادي الألماني (ديستاتيس)، اليوم الخميس، أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد شهد نموا بنسبة 0.8 بالمائة، خلال الاشهر الثلاثة التي استمرت حتى نهاية سبتمبر الماضي، وذلك بالمقارنة مع الربع الثاني من العام الجاري، عندما ارتفع بنسبة0.6 بالمائة. من ناحية أخرى، قال كارستن برزيسكي، الخبير الاقتصادي في بنك "ING" إن "الاقتصاد الألماني يواصل دورته الذهبية". وكان قد نما الاقتصاد الالماني بنسبة 0.9 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى. وأوضح مكتب الاحصاء الاتحادي، أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه استثمارات الشركات بنسبة 5.1 بالمائة خلال الربع الثالث، فقد أصيب إنفاق المستهلكين بحالة من الركود. وقال مكتب الاحصاء إن الاستثمارات في قطاع البناء قد انخفضت، وأن الانفاق الحكومي كان ثابتا أيضا. وكانت التجارة أيضا قوة دافعة رئيسية للمكاسب التي تم تحقيقها ضمن إجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث، بعد أن تجاوزت الصادرات الواردات. وأوضح مكتب الاحصاء أن صادرات الربع الثالث ارتفعت بنسبة 7.1 بالمائة، بالمقارنة مع ارتفاع الواردات بنسبة 9.0 بالمائة. وقد تسارع النمو الاقتصادي الألماني ليصل إلى 8.2 بالمائة خلال الربع المنتهي في سبتمبر، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ليرتفع من 3.2 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في يونيو. في الوقت نفسه، يعتقد الأن كلاوس فيستيزن، الخبير الاقتصادي البارز لمنطقة اليورو مع مجموعة "بانثون ماكروإيكونوميكس" البحثية، أن معدل النمو في البلاد قد يصل إلى 3 بالمائة هذا العام، وهو أعلى معدل للبلاد منذ عام 2011 من ناحية أخرى، يقول برزيسكي "إن الاقتصاد الالماني يظهر حاليا أفضل أداء له على مدى فترة طويلة، منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي".