أعربت شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية عن استيائها من تجاهل البورصة فى المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مارس المقبل وعدم وضعها على أجندة المؤتمر. وقال عونى عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية إن هناك تجاهلا متعمدا للبورصة ليس فقط فى المؤتمر الاقتصادى القادم ولكن فى كل المؤتمرات التى عقدت خلال الفترة الماضية . وأكد عونى أن البورصة المصرية يمكن أن تكون أكبر مصدر تمويل للمشروعات الاستثمارية الكبرى عن طريق الاكتتابات والطروحات وزيادة رأس المال، موضحا ان البورصة كانت ممولا رئيسا للمشروعات الكبرى فى مصر خاصة فى قطاع الاتصالات وشركات المحمول الكبرى وقطاع الانشاءات الكبرى وبنوك الاستثمار لأنها الأداة الوحيدة التى يمكن من خلالها زيادة رأس المال العامل دون عبء فوائد القروض الملازمة لكل أدوات التمويل الأخرى. وأضاف عونى انه يجب ان يتم الترويج للبورصة المصرية كاداة تمويلية بجانب الترويج للمشروعات الاستثمارية الكبرى حتى يشعر المستثمر الاجنبى او العربى او حتى المصرى ان هناك اداة تمويلية متاحة منخفضة التكاليف موجودة فى السوق المصرى اذا عقد العزم على نقل استثماراته الى الاراضى المصرية . وقال ان رئيس الوزراء ابراهيم محلب صرح اكثر من مرة بانه سيتم طرح المؤسسات اللوجستية التى ستعمل فى منطقة قناة السويس فى البورصة للحصول على التمويل اللازم وبالتالى فانه يجب وضع البورصة على اجندة المؤتمر الاقتصادى بصفتها التمويلية ولا يجب التعامل معها على انها ساحة للمضاربة كما يحدث حاليا مؤكدا ان البورصة فى اى دولة فى العالم هى مرآة للاقتصاد ومقياس ومعدل نموه. واستطرد عونى قائلا ان العاملين فى قطاع الاوراق المالية كانوا يتوقعون طفرة فى سوق المال بعد تولى أشرف سالمان وزارة الاستثمار بسبب خبرته الكبيرة فى مجال البورصة حيث بدأ حياته سمسارا فى شركة اوراق مالية ثم تدرج الى مدير حساب حتى وصل الى ادارة محافظ اكبر بنوك الاستثمار فى مصر وبالتالى فهو يعرف السوق جيدا ويعرف ما يحتاجه من تطوير ولكنه خذلنا ويبدو ان أعباء الوزارة الاخرى شغلته عن الاهتمام بالبورصة وسوق الاوراق المالية وتنشيطه رغم اهميته الاقتصادية فى الوقت الحالى. واختتم عونى حديثه الى »الاهرام الاقتصادى« قائلا انه يتمنى نجاح المؤتمر الاقتصادى وان يتم وضع البورصة على اجندة المؤتمر حتى تستطيع جذب مزيد من طروحات الشركات الكبرى لتنشيط السوق والتوسع فى المشروعات التى من شأنها تحسين النمو الاقتصادى المحلى .