تتزايد فرص التشييد بنظام البناء الاخضر الذى يوفر تكاليف تشغيل المبنى فى المدى الطويل. المهندس أحمد سعيد الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للتنمية العقارية قال ان شركات المقاولات استغلت أزمة الكهرباء فى التسويق للشقق والفيلات فى المدن الجديدة التى تم بناؤها حسب مواصفات البناء الأخضر والتى انتشرت كثيرا فى الآونة الأخيرة. وطالب بضرورة تدخل الحكومة لتنفيذ نظام البناء الأخضر ونظام التنمية المستدامة على كل المشروعات الجديدة بالامر المباشر لمساعدة مصر على الخروج من ازمات الكهرباء والطاقة. أضاف: تكلفة الانشاء بنظام البناء الأخضر تزيد بنسبة 20 ٪ على تكلفة البناء العادية نتيجة استخدام اجهزة توليد الطاقة الشمسية وادارة المخلفات وانظمة الرى وغيرها ورغم ارتفاع أسعار الشقق والفيلات بنظام البناء الأخضر بنسبة 15 الى 20 ٪ aعن مثيلتها فى نفس المكان فإنها تشهد اقبالا كبيرا من الأفراد الراغبين فى التطوير والبعد عن زحمة المدينة ومشكلاتها من تراكم المخلفات وانقطاع الكهرباء والماء لأنهم يعلمون ان تكلفة الشراء المرتفعة ستعود اليهم بعد شهور قليلة من توفير فواتير الكهرباء والماء. و أشاد بتجربة ألمانيا التى توفر 80 ٪ من استهلاك الكهرباء داخل البيوت بسبب التصميم المعمارى بنظام البناء الأخضر، مؤكدا أن التصميم المعمارى الذى يراعى وجود انارة جيدة وهواء نقى بارد فى الصيف ليس له اى تكاليف زيادة على تكاليف البناء العادى ولكنه هدف يجب أن يراعيه اى مشروع فى الوقت الحالى لتجنب اى أحمال جديدة على شبكات الكهرباء وفى الوقت نفسه يوفر تكاليف الفواتير الشهرية للاضاءة والتكييف. أما المهندس أسامة عبد الجواد رئيس مجلس ادارة شركة متخصصة فى ذلك المجال فأكد أن تطبيق نظام الابنية الخضراء فى مصر سيوفر ما يقرب من 72 ٪ من استهلاك الكهرباء فرغم أن تكلفة البناء الأخضر قد تكون أعلى من البناء العادى لكن تكاليف التشغيل أقل بكثير وهو ما دفع العديد من الشركات الأجنبية لبناء مقراتها فى مصر بنظام البناء الأخضر وهى منتشرة فى القرية الذكية و6 أكتوبر والتجمع الخامس. وقال: إن تطبيق نظم البناء الأخضر فى مصر لم يصل بعد الى كونه هدفا لابد من تطبيقه لكنه حتى الان لم يتعد مبادرات فردية لشركات اجنبية او لشخصيات لديها ثقافة اجنبية او سافرت الى الخارج. وأوضح ان مصر تواجه ثلاث مشكلات رئيسية تهدد كل جهود التنمية وهى الطاقة والمياه والتلوث وهى مشكلات يمكن معالجتها اذا تعاونت الدولة مع القطاع الخاص فى اطلاق مشروع جديد يسمى «مصر الخضراء» يهدف الى بناء كل المشروعات الجديدة بنظام البناء الأخضر الذى يتم من خلال خمس خطوات فقط الأولى رسومات المشروع ومدى مطابقته لشروط البناء الاخضر بحيث يتم تحضير البيئة العمرانية لتتناسب مع كل الأطراف بدءا من الطبيعة والإنسان والأنظمة الاقتصادية وإيجاد الحلول التى تدعم جودة الحياة للجميع ثم يأتى بعد ذلك دور البناء الذى تتعدد نقاطه بداية من الاهتمام بالعمال وتأمينهم وكيفية الاستفادة من مستخرجات البناء وكيفية مواجهة المبنى للشمس للاستفادة من طاقتها ليل ونهار ثم مدى التزام المقاول فى التنفيذ واختياره للخامات المطابقة للمواصفات الصحية التى أقرها نظام البناء الأخضر وأخيرا يأتى دور التصميم الداخلى وضرورة اختيار أجهزة وخامات صديقة للبيئة وتأسيس بيوت ذكية تعمل وفق استراتيجية توفير الطاقة والحفاظ عليها واعادة معالجة مياه الصرف الخفيف للاستفادة بها فى امور الرى مما يدفعنا الى زيادة المساحات الخضراء خارج البيوت دون اهدار للمياه