ريم عزمى ستكون الروائية الجزائرية أحلام مستغانمى هى الرئيسة الفخرية للدورة الحادية عشر من المهرجان الدولى للفيلم الشرقى بجنيف، وإختصاره "فيفوج FIFOG" فى الفترة من من 11 أبريل/نيسان إلى 17 أبريل/نيسان الجارى. وذلك بعد الراحلة الفرنسية ادموند شارل رو - الرئيس السابق للأكاديمية جونكور- فى 2013، والأديب الفرنسى الذى ينحدر من أصل المغربى الطاهر بن جلون فى 2014، والشاعر السورى أدونيس فى 2015، واستكمالا لاتجاه اختيار الأدباء يعهد المهرجان برئاسة الشرف هذه المرة للروائية الشهيرة.وهى تعد واحدة من أكثر عشر سيدات نفوذا فى العالم العربى فى عام 2006، وفقا لمجلة "فوربس"، وسعدت باختيارها للرئاسة قائلة "المبدعون العرب هم سحابة تهاجر بحثا عن أرض الحرية لأنها شقيقة الابداع".ويحتفل المهرجان بالحرية بجميع أشكالها، واختيار أديبة هو جزء من الأمور الطبيعية لأنها واحدة صاحبة قلم من الأكثر الأقلام حرية فى العالم الإسلامى.كما أن إبداعها وحرية التعبير لديها يدعمان روح المهرجان، الذى يريد أن يُظهر الشرق الغنى والمتنوع، ويعزز الحوار بين الثقافات ويسعى للتوفيق بين الشرق والغرب.ويطلق المدير الفنى للمهرجان الطاهر حوشى صيحة ويقول "انقذوا الحرية، انقذوا ما تبقى منها"!ويشارك فى المهرجان 126 فيلم من 3 نوعيات وهى الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، من 30 دولة منها الدول العربية مثل مصر والسعودية ولبنان، ودول آسيوية وأوروبية. الطاهر حوشى
ويُعرض فى الافتتاح فيلم "فاطمة نسومر Fadhma N'Soumer"وهو فيلملتاريخي "فاطمة للمخرج الجزائري بلقاسم حجاج والمخصص لرمز المقاومة الشعبية بمنطقة القبائل الأمازيغية خلال العقود الأولى من الاستعمار وعُرض أيضا فى افتتاح مهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية.ويروي الفيلم في 96 دقيقة المسيرة الاستثنائية ل"لالا فاطمة نسومر" -التي جسدتها الممثلة الفرنسية اللبنانية ليتيسيا ايدو- فتاة تنفى من قريتها بعد أن تزوجت مرغمة-والتي سيلعب تأثيرها الروحي والسياسي المتزايد دورا هاما في توحيد القبائل القبائلية ضد المحتل الفرنسي. ويشاء القدر أن تلتقى هذه الفتاة الحكيمة بالمقاوم شريف بوبغلة (الذي جسده الفرنسي المغربي عصاد بوعاب) الذي أصبح في وقت وجيز على رأس الثورات الشعبية المسلحة الأولى. شعار المهرجان مأخوذ من فيلم الافتتاح
ومن أبرز الأفلام المشاركة الفيلم القطرى اللبنانى "كتير كبيرVery Big Shot " وهو من بين أحدث الأفلام العربية الشابة، والتي بدأت كإنتاج مستقل لمجموعة من الشباب الشغوفين بالسينما، ووصلت إلى شبابيك التذاكر في مختلف العواصم العربية، وتدور أحداثه حول أخوين يسعيان ضمن إطار كوميدي إلى تهريب كمية من المخدرات داخل العلب التي تحفظ فيها أشرطة أفلام السينما القديمة، وخصوصاً أنها تتلف لدى مرورها تحت أجهزة المسح في المطارات، وتتوالى أحداث "الفيلم داخل الفيلم" بقالب مشوق تطغى عليه الكوميديا السوداء، إذ يسلط الفيلم الضوء على الوضع الطائفي والسياسي في لبنان تارة، بينما يدخلنا إلى متاهات شخصيات أخرى في "حارة الدكوانة" في منطقة الأشرفية في بيروت تارة أخرى.وسرعان ما لاقى الفيلم القصير استحسانا فى المهرجانات العالمية، وطرحت فكرة تطويره إلى فيلم طويل، ما سمح بمشاركته في أبرز مهرجانات الأفلام العالمية وحصد النجمة الذهبية لمهرجان مراكش.. ومخرجه يعد بلاده بأن يظل مؤمنا بها.وتمكّن "فيلم كتير كبير" من الوصول إلى شبابيك التذاكر في لبنان وبلدان الخليج، علماً أنها المحاولة الأولى لبوشعيا في الإخراج الروائي الطويل. فيلم كتير كبير
ومن الأفلام المعروضة والتى أثارت جدلا فى الفترة الماضية الفيلم المغربي الفرنسى "الزين اللي فيكMuch Loved" المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، وعرض فى الدورة ال26 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية مؤخرا، وهو فيلم للمخرج الفرنسى الذى ينحدر من أصل مغربى نبيل عيوش من انتاج فرنسى مغربى وبطولة لبنى أبيضار وأسماء لزرق، وأثار ضجة اعلامية فى الفترة الماضية فى المغرب بسبب جرأته الشديدة فى تناول موضوع البغاء واعتبره البعض تجاوزا! المخرج نبيل عيوش مع بطلى فيلمه
ومن أشهر الأفلام الطويلة المشاركة الفيلم المصرى "بتوقيت القاهرةCairo Time " للفنان الراحل نور الشريفوالفنانة ميرفت أمين حول ثلاث حكايات تحدث جميعها على مدار يوم واحد في مدينة القاهرة، وفيلم "حلم بوليوود Karyan Bollywood" من انتاج مغربى ويركز على سكان العشوائيات، وفيلم "كف عدس Linsenbündel" من انتاج سورى سويسرى الذى يلقى الضوء على مشاكل الغربة، والفيلم الفلسطينى "عمر "Omarالذى يعرض المعاناة تحت الاحتلال من اخراج هانى أبو أسعد وترشح لجائزة أوسكار فى 2014، ولمواكبة الأحداث السياسية الحالية يوجد فيلمان من النوعية الوثائقية من انتاج فرنسى عن تنظيم الدولة، الأول بعنوان "فى قلب داعش"، والثانى "ليبيا: داعش على أبواب أوروبا". وتكريما للفنان المصرى العالمى الراحل يعرض المهرجان لعمر الشريف مجموعة أفلام فى قسم الكلاسيكيات مثل "دكتور جيفاجو" و"الأراجوز"، بالاضافة لأفلام أخرى عديدة تطرح أفكارا جديدة عن هموم الشرقيين وأحلامهم.