تبدأ الأسبوع المقبل، الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى بمشاركة 37 دولة فى الأقسام المختلفة، التى تفتتح بالفيلم المغربى "كل ما تريده لولا"، وتقتصر المنافسة فيه على دول البحر المتوسط. وقالت رئيسة المهرجان ايريس نظمى الاثنين، إن المهرجان الذى يبدأ 26 أغسطس تتنافس فى مسابقته الرسمية أفلام من 11 دولة عربية وأجنبية، هى فرنسا واليونان وألبانيا وأسبانيا وإيطاليا ومقدونيا وتركيا والجزائر ولبنان والمغرب ومصر، التى تشارك بفيلم (سرقات مسروقة) بعد أن كانت المشاركة المصرية أزمة فى المهرجان، حيث خلت مسابقته العام الماضى من أى فيلم مصرى لأول مرة. وأضافت أن لجنة التحكيم الدولية التى يرأسها مدير التصوير الإيطالى ماركو أونوراتو، يشارك فى عضويتها المخرجة الإيرانية مانيجا حكمت، والناقد السورى محمد الأحمد، والممثلون ماريا تسوبانكى من اليونان وفرانسواز بريون من فرنسا، ومن مصر إلهام شاهين ومحمود قابيل. وقالت إن المهرجان، الذى يستمر خمسة أيام سيكرم الممثلتين ماجدة وشريهان والمخرج على عبد الخالق ومدير التصوير محسن نصر، وفنان المكياج حمدى رأفت، إضافة إلى المخرج المصرى يوسف شاهين، الذى توفى نهاية الشهر الماضى، حيث يهدى المهرجان إلى اسمه ويعد هذا الإهداء فى الوقت نفسه تكريما للسينما المصرية، التى تألقت بأعمال يوسف شاهين التى ظلت تحمل شعار "سينما الفكر ومتعة الفن"، كما يعقد المهرجان ندوة عن أفلامه. كما يكرم المهرجان الممثلة اليونانية ماريا تسوبانكى، والمخرج الإيطالى دينو ريزى واسم المخرج الفرنسى-اليونانى جول داسان، إضافة إلى أربعة ممثلين من سوريا هم منى واصف وبسام كوسا، وأسعد فضة وسلمى المصرى والممثلة المغربية ثريا جبران وزيرة الثقافة فى المغرب. وسيعرض المهرجان عشرة أفلام مغربية احتفالا باليوبيل الذهبى للسينما فى المغرب، التى أنتجت أول فيلم روائى طويل عام 1958، كما يعرض لوزيرة الثقافة بالمغرب "باعتبارها أول ممثلة فى العالم العربى تتولى منصب وزارة الثقافة" فيلمان هما (اركانة) إخراج حسن غنجة و(عود الورد) إخراج حسن زينون. أما فيلم الافتتاح الذى أخرجه نبيل عيوش بلغت تكلفة إنتاجه عشرة ملايين يورو "ويمثل أضخم إنتاج فى تاريخ السينما المغربية" ويدور بين نيويورك والقاهرة من خلال قصة حب بين فتاة أمريكية وشاب مصرى، وشارك فى بطولته الأمريكية لورا رامزى واللبنانية كارمن لبس والتونسيان هشام رستم وهند صبرى والمصرية مريم فخر الدين. وتحل السينما السورية ضيف شرف على المهرجان بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، حيث تعرض أربعة أفلام هى (نسيم الروح) لعبد اللطيف عبد الحميد و(تحت السقف) تأليف وإخراج نضال الدبس و( الكومبارس) لنبيل المالح و(آه يا بحر) لمحمد شاهين، كما تقام ندوة عن السينما فى سوريا. ويتنافس 25 فيلما مصريا فى مجال السينما الروائية القصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة، ضمن مسابقة (أفلام الديجيتال) وقدرها 24 ألف جنيه مصرى (4495 دولارا). كما يتنافس 125 متسابقا قدموا 136 سيناريو، للفوز بجائزة عبد الحى أديب للسيناريو وقدرها 200 ألف جنيه مصرى، وهى ممنوحة من أسرة أديب (1928-2007) الذى يطلق عليه لقب شيخ كتاب السيناريو. وكان عبد الحى أديب من أبرز المشاركين فى تأسيس المهرجان، وتولى رئاسته أكثر من دورة وكتب للسينما حوالى 120 سيناريو، أولها وأبرزها (باب الحديد) الذى أخرجه شاهين عام 1958. وسوف يتسلم الفائزون جوائزهم فى افتتاح المهرجان، وتبلغ الجائزة الأولى 100 ألف جنيه والثانية 60 ألفا والثالثة 40 ألفا.
