سوزى الجنيدى أكد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكيةأن مشاركته في المؤتمر الاقتصادي تستهدف إزالة أي لبس يحاول البعض الترويج له حول أي توتر في العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرا إلى أن الجميع حريص على تنمية مصر واستقرارها وهى من الأمور المهمة للغاية التى نحرص عليها. أشار - خلال لقائه بممثلي الشركات الأمريكية الكبرى في الندوة التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي عن العلاقات التجارية بين مصر وأمريكا - الى أن هناك تحديات مهمة على مصر أن تواجهها بشجاعة من أجل خلق مجتمع قوى يعتمد على اقتصاد قوي، قائلا: إن الاستقرار يأتي على رأس هذه التحديات. أضاف أن هذا يحتاج إلى تعاون الحكومة مع القطاع الخاص والذي يقع عليه العبء الأكبر فى تحقيق التنمية المستدامة والوصول لمعدلات النمو التي تتطلع إليها مصر. أكد وزير الخارجية الأمريكي خلال المؤتمر أن البطالة من المشكلات الأساسية في مصر خاصة بين الشباب فى سن العمل، مشيرا إلى أن التعليم سبب رئيسي في هذه المشكلة، وهو ما يستلزم استثمارات جيدة فى هذاالمجال..مؤكداأن الولاياتالمتحدة تدعم التوجهات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة المصرية فى مجال الاقتصاد . أضاف :إن الحكومة المصريةاتخذت إجراءات إصلاحية جيدة في مجال الاستثمار بدأت بتخفيف الدعم عن المنتجات البترولية، ثم إصدار عدد من التشريعات الجيدة للاستثمار، فضلا عن تخفيض الحد الأقصى للضرائب، متوقعا أن تؤدى تلك الإجراءات إلى جذب استثمارات كبرى وتوفير فرص عمل كبيرة خلال الفترة المقبلة. وقال إنه ليس من الضرورى انتظار تحسن مناخ الاستثمار فى مصر حتى تضخ الشركات الكبرى استثماراتها، وأنه من الأفضل إقامة المشروعات أولا ثُم العمل على تحسين ظروف الاستثمار، كاشفا أن الشركات الأمريكية ضخت خلال العامين الماضيين استثمارات تتجاوز مليارى دولار فى مصر . وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه لمس حرص الرئيس السيسي على النهوض بالاقتصاد المصري وتحقيق عمليات الإصلاح الاقتصادي ومواجهة المشكلات بواقعية وشجاعة. وأشار إلى أن رغبة مصر لتحقيق معدلات النمو لمعدلات 7٪ يحتاج إلى تضافر الجهود للوصول إلى هذا المعدل المستهدف، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي أوباما وجه بتقديم الدعم الكامل لمساندة الاقتصاد المصرى، وحدد مجموعة من الإجراءات الإصلاحية. وقال إن تقدم أى دولة يقتضى مواجهة حاسمة للفساد . وأوضح أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، مؤكدا مصر ينتظرها مستقبلا واعدا، وأن مؤتمر مصر الاقتصادي الذي يعقد الآن هو الخطوة الأولى ضمن خطوات هامة من أجل تحقيق الانطلاقة الاقتصادية التي تتطلع إليها مصر. وشهد إلقاء عرضا لفيلم عن تطور العلاقات المصرية الأمريكية على مدى الأربعين عاما الماضية والدور الذي قامت به الشركات الأمريكية خلال هذه الفترة. وحضر اللقاء سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي ووزراء التموين والتخطيط والتضامن الاجتماعي وعمرو موسى والدكتور محمد العريان ورؤساء كبرى الشركات والبنوك الأمريكية وأعضاء مجلسي الأعمال والغرفة التجارية في البلدين.