أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، دعم بلاده الكامل لمصر خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق الاستقرار والانطلاقة الاقتصادية الكبرى التي تتمناها، مشيرًا إلى أن استقرار وتقدم مصر هدفان يسعى الجميع لتحقيقهم. وقال «كيري» في كلمته، الجمعة أمام أعضاء غرفه التجارة الأمريكية في الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، إنه «من أجل أن تحقق مصر تقدمها يجب أولاً أن يعي المستثمرون المصريون أن عليهم عبء كبير وعليهم أكثر من غيرهم أن يساعدوا على تقدم بلادهم والتوجه إلى الاستثمار دون الانتظار لقيام الحكومة بتهيئة المناخ». وأضاف الوزير أن هناك تحديات هامة على مصر أن توجهها بشجاعة من أجل خلق مجتمع قوى يعتمد على اقتصاد قوي وكذلك توفير الاستقرار في المجتمع المصري، موضحًا أن «هذا يحتاج إلى تعاون الحكومة مع القطاع الخاص والذي يقع عليه العبء الأكبر في تحقيق التنمية المستدامة والوصول لمعدلات النمو التي تتطلع إليها مصر». وتابع: «البطالة هي أحد التحديات وتمثل أحد المشكلات الأساسية في مصر خاصة بين الشباب في سن العمل.. والتعليم هو سبب رئيسي في هذه المشكلة، يضاف إلى ذلك تحدي حماية حقوق الملكية الفكرية». ولفت إلى ضرورة ألا ننتظر تحسن مناخ الاستثمار، مطالبًا الجميع بضرورة أن يتجه لضخ استثمارات دون الانتظار. وشدد «كيري» على أنه لمس حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على النهوض بالاقتصاد المصري وتحقيق عمليات الإصلاح الاقتصادي ومواجهة المشكلات بواقعية وشجاعة، مشيرًا إلى الخطوات الجادة التي اتخذت بالفعل من أجل تشجيع الاستثمار وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية ومنها إصدار مصر لقانون جديد للاستثمار الذي يعزز من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، منوهًا إلى رغبة مصر لتحقيق معدلات نمو تصل إلى 7٪ وهو ما يحتاج إلى تضافر الجهود للوصول إلى هذا المعدل. ولفت إلى أن «الرئيس الأمريكي وجه بتقديم الدعم الكامل لمساندة الاقتصاد المصري، وحدد مجموعة من الإجراءات الإصلاحية، وعلى مصر أن تقوم من جانبها بتهيئة المناخ»، موضحًا أن مشاركته في المؤتمر الاقتصادى تستهدف نزع «جذور الشر» التي يحاول البعض نشرها في العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكدًا أن «الجميع حريص على تنمية مصر واستقرارها، وهى من الأمور الهامة للغاية التي نحرص عليها». وتابع: «الاقتصاد والسياسة هما وجهان لعملة واحدة، وأن مصر ينتظرها مستقبلاً واعدًا، وأن مؤتمر مصر الاقتصادي الذي يعقد الآن هو الخطوة الأولى ضمن خطوات هامة من أجل تحقيق الانطلاقة الاقتصادية التي تتطلع إليها مصر. وأشار وزير الخارجية إلى أن الشركات الأمريكية لعبت دورًا هامًا على مدى سنوات ماضية من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والتنمية الاقتصادية وسعادت بصورة كبيرة في التقارب بين الشعبين المصري والأمريكي. وشهد اللقاء عرض فيلم عن تطور العلاقات المصرية الأمريكية على مدى الأربعين عامًا الماضية والدور الذي قامت به الشركات الأمريكية خلال هذه الفترة.
