محمد فاروق هندى برغم خسارة المنتخب المصرى لكرة اليد أمام ألمانيا فى دور ال16 واكتفائه بالمركز ال14 في بطولة كأس العالم المقامة حاليا فى قطر، فقد نال هذا الفريق إعجاب الجماهير وثقتها فى ظهور جيل جديد من عمالقة اليد قادر على إعادة ذكريات جيل العمالقة أحمد العطار وعمرو الجيوشى وشريف مؤمن وحسين زكى وغيرهم من النجوم الذين حققوا المركز الرابع فى كأس العالم 2001 بفرنسا. تألق أكثر من لاعب خلال مشوار البطولة، لاسيما النجم أحمد الأحمر الذى اختارته اللجنة المنظمة، كأفضل لاعب فى مباراتين، الأولى فى بداية مشوار الفراعنة أمام منتخب الجزائر، والثانية انتهت بالتعادل مع السويد، فيما اختير الحارس العملاق كريم هنداوي، كأفضل لاعب فى مباراة مصر والتشيك، فى الجولة الثالثة بكأس العالم لكرة اليد، والتى انتهت بفوز الفراعنة، كما لفت الأنظار أيضًا كل محمد هاشم وعلى زين وإسلام حسن ومحمد علاء. الفراعنة استهلوا مشوارهم فى البطولة ضمن المجموعة الثالثة بالفوز على الجزائر 20-34 ، ثم خسروا أمام فرنسا 28-24 فى الجولة الثانية، وعاد المصريون للفوز بنتيجة 24-27 على منتخب التشيك، قبل أن يتعادلوا مع المنتخب السويدى العملاق بنتيجة 25-25 وكانت مصر قريبة من الفوز، حيث تقدمت بفارق 5 أهداف فى الشوط الثاني، لكن الفريق السويدى نجح فى العودة والتقدم قبل لحظات من النهاية لتنتهى المباراة بالتعادل. وسبق لمنتخب السويد الفوز ببطولة كأس العالم 4 مرات من قبل، بالإضافة إلى الفوز ببطولة أوروبا 4 مرات. وفى الجولة الأخيرة بالمجموعة خسر الفراعنة أمام أيسلندا 22-29 ليكتفوا ب5 نقاط فقط وضعتهم فى المركز الرابع بالمجموعة، ليخوضوا مباراة صعبة فى دور ال16 أمام الماكينات الألمانية التى تفوقت 16-23 لتنتهي أحلام الفراعنة فى المنافسة على المراكز المتقدمة، ويكتفون بالمركز ال14 فىالبطولة. خالد حمودة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة اليد أشاد بأداء منتخب الفراعنة على مدار مباريات البطولة بقيادة المدير الفنى الوطنى الكفؤ مروان رجب، لاسيما أنه واجه أقوى المنتخبات العالمية مثل فرنساوألمانياوالسويد وأيسلندا، وقال إن هذا الجيل من اللاعبين أمامه الكثير من الإنجازات فى المستقبل، لاسيما أن معظمهم صغار السن، ومازال مشوارهم فى الملاعب طويلًا. وأعرب خالد حمودة عن سعادته البالغة بالمساندة الجماهيرية الكبيرة لمنتخب الفراعنة من الجماهير المصرية فى قطر، والتى أعادت للأذهان ذكريات بطولة العالم للشباب 1993 والتى استضافتها مصر وتوجت بلقبها، وتمنى أن تستمر المساندة لمنتخب اليد فى بطولة كأس الأمم الإفريقية التى ستستضيفها مصر مطلع العام المقبل. وفازت مصر بشرف تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2016 كما تقدت بطلب رسمى لتنظيم بطولة العالم للكبار 2021، وستقام بطولة 2017 فى فرنسا، على أن تشترك ألمانيا مع الدانمارك فى تنظيم بطولة 2019. ورفض حمودة الدعوات التى خرجت قبل البطولة لمطالبة المصريين بمقاطعتها لأسباب سياسية تتعلق بإقامتها فى قطر، وهو ما رفضه اتحاد كرة اليد تمامًا، وأصر على المشاركة فى المونديال العالمى. ويبرز اسم منتخب الفراعنة كصاحب آفضل مركز حققه العرب فى تاريخ مونديال اليد بجانب تونس، بعدما احتلا المركز الرابع، الفراعنة فى نسخة عام 2001 ونسور قرطاج فى عام 2005. فيما أكد حمادة النقيب حارس منتخب الفراعنة، واللاعب الوحيد فى الفريق الحالى الذى شارك فى تحقيق إنجازى 1993، و2001 أنه يشعر بنفس الأجواء التى كان يشعر بها عندما فاز منتخب الشباب ببطولة العالم 1993، وعندما حصل المنتخب الأول على رابع العالم فى فرنسا 2001، مشيراً إلى أن الجماهير ساندت المنتخب فى كل مبارياته، وكأن البطولة فى مصر. وقال إن مقارنة الجيل الحالى بجيل 2001، سابقة لأوانها، فحتى الآن المنتخب لم يحقق أى إنجاز، لكن ما يمكن أن نتحدث عنه أن الروح مختلفة والجميع لديهم عزيمة وإصرار على تحقيق نتائج يتم ترجمتها فى النهاية إلى إنجاز لكرة اليد المصرية، وأضاف الحارس المخضرم أن ثقافة الفوز أصبحت موجودة لدى لاعبى المنتخب، فبات الحديث دائماً عن تحقيق الفوز فى كل المباريات دون النظر إلى اسم المنافس، وهو ما كان غائباً فى فترات سابقة، كان يكتفى فيها المنتخب بالتمثيل المشرف.