أ ش أ منح المتمردون الحوثيون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مهلة أمس الجمعة (31 نوفمبر تشرين الثاني) مدتها عشرة أيام لتشكيل حكومة وإلا واجه "خيارات أخرى" فيما يزيد التوتر في مواجهة سياسية أصابت البلاد بالشلل. وأصبح الحوثيون -الذين كانوا في وقت من الاوقات حركة دينية في الشمال تسعى الى حكم ذاتي- خلال الشهور الاخيرة أصحاب القول الفصل ودفعوا بقوات الى غرب البلاد ووسطها بعيدا عن معاقلهم التقليدية. وسيطروا على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر ايلول بعد اسابيع من من الاضطرابات المناهضة للحكومة. وتم توقيع اتفاق لاقتسام السلطة الشهر الماضي بهدف اشراك الحوثيين في الحكومة. وعندما تشكل حكومة جديدة من المفترض ان يسحب الحوثيون قواتهم من المدينة. وأصدر الحوثيون أمس الجمعة بيانا بعد الاجتماع مع نحو 2000 من أنصارهم في صنعاء. وهدد البيان "بخيارات أخرى" لم يحددها مالم يلتزم هادي بالمهلة. وقال أحد رجال القبائل وهو متحدث يدعى ضيف الله رسام "إننا وباسمكم جميعا.. نضع لرئيس الجمهورية مهلة عشرة أيام أخر لاستكمال تشكيل الحكومة على الوجه المطلوب وحسب الاتفاق والبدء في العمل لانقاذ هذا البلد.. هذا البلد الحبيب." ودعا مؤيد آخر للحوثيين هو الضابط نجيب المنصوري الى تشكيل "مجلس عسكري للخلاص". ودعا مبعوث الاممالمتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر الى عقد اجتماع في وقت لاحق من يوم الجمعة للاحزاب السياسية بعد ان أصدر الحوثيون بيانهم وحددوا فيه مهلة لهادي. وعاد رئيس الوزراء الجديد خالد بحاح سفير اليمن لدى الاممالمتحدة الى الوطن هذا الشهر ليتولى المنصب في اطار الاتفاق الذي كان يهدف الى اشاعة الاستقرار في البلاد. وتشعر الولاياتالمتحدة ودول غربية وخليجية اخرى بالقلق من ان غياب الاستقرار في اليمن يمكن ان يعزز تنظيم القاعدة وأيدت التحول السياسي منذ عام 2012 الذي يتزعمه هادي. ودعا البيان الذي اصدره الحوثيون أمس الجمعة أيضا إلى تشكيل "لجان ثورية" في أنحاء البلاد ولجنة مشتركة من الشمال والجنوب لإيجاد "حل عادل لقضية الجنوب".