منح المتمردون الحوثيون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مهلة اليوم الجمعة مدتها عشرة أيام لتشكيل حكومة وإلا واجه "خيارات أخرى" فيما يزيد التوتر في مواجهة سياسية أصابت البلاد بالشلل. وأصبح الحوثيون -الذين كانوا في وقت من الاوقات حركة دينية في الشمال تسعى الى حكم ذاتي- خلال الشهور الاخيرة أصحاب القول الفصل ودفعوا بقوات الى غرب البلاد ووسطها بعيدا عن معاقلهم التقليدية. وسيطروا على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر بعد اسابيع من من الاضطرابات المناهضة للحكومة. وتم توقيع اتفاق لاقتسام السلطة الشهر الماضي بهدف اشراك الحوثيين في الحكومة. وعندما تشكل حكومة جديدة من المفترض ان يسحب الحوثيون قواتهم من المدينة. وأصدر الحوثيون يوم الجمعة بيانا بعد الاجتماع مع نحو 2000 من أنصارهم في صنعاء. وهدد البيان "بخيارات أخرى" لم يحددها مالم يلتزم هادي بالمهلة. وقال أحد رجال القبائل ويدعى ضيف الله رسام ان الرئيس أمامه عشرة أيام فرصة أخيرة لتشكيل الحكومة والا فان اجتماعهم القادم سيكون في مقر صنع القرار. ولم يذكر تفاصيل. ودعا مؤيد آخر للحوثيين هو الضابط نجيب المنصوري الى تشكيل "مجلس عسكري للخلاص". ودعا مبعوث الاممالمتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر الى عقد اجتماع في وقت لاحق يوم الجمعة للاحزاب السياسية بعد ان أصدر الحوثيون بيانهم وحددوا فيه مهلة لهادي. وعاد رئيس الوزراء الجديد خالد بحاح سفير اليمن لدى الاممالمتحدة الى الوطن هذا الشهر ليتولى المنصب في اطار الاتفاق الذي كان يهدف الى اشاعة الاستقرار في البلاد. وتشعر الولاياتالمتحدة ودول غربية وخليجية اخرى بالقلق من ان غياب الاستقرار في اليمن يمكن ان يعزز تنظيم القاعدة وأيدت التحول السياسي منذ عام 2012 الذي يتزعمه هادي. ودعا البيان الذي اصدره الحوثيون يوم الجمعة ايضا الى تشكيل "لجان ثورية" في انحاء البلاد ولجنة مشتركة من الشمال والجنوب لايجاد "حل عادل لقضية الجنوب".