سوزى الجنيدى قال وزير الخارجية سامح شكري ان الاستقبال الجيد والحفاوة التي قوبل بها الرئيس السيسي من قادة العالم دليل قاطع على ريادة مصر في المنطقة واهتمام العالم في ان يستمع الى رايها فيما يحدث في العالم وفي المنظقة على وجه الخصوص. جاء ذلك اليوم خلال ندوة عن السياسة الخارجية المصرية مع اعضاءمجلس الاعمال المصري الكندي. و ردا على سؤال حول لقائه مع المفوض السامي لحقوق الانسان بالاممالمتحدة ان كان تطرق للحديث عن تقرير هيومان رايتس ووتش اكد الوزير ان التقرير كان غير دقيق وبالتالي فلم يتطرق حديث المفوض السامي لهذا الموضوع باي شكل مضيفا ان اللقاء شمل الحديث عن حالة حقوق الانسان بوجه عام . وتابع الوزير ان الدولة تدرس حاليا سبل القضاء على البيروقراطية فيما يخص الاستثمارات وتشجيع المشاريع التنموية من خلال حزمة من التشريعات واوضح الوزير ان الغالبية العظمي من التمثيل المصري الخارجى لديهم الخبرة الكافية للاضطلاع بمهام المكاتب الاعلامية والسياحية في ظل الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد واغلاق مكاتب السياحة ومكاتب الهيئة العامة للاستعلامات وفي ظل ترشيد الانفاق . على سؤال حول العلاقة مع اثيوبيا اكد الوزير ان اثيوبيا اقرت بعدم الاضرار بمصالح مصر المائية خاصة بعد لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي مشيرا ان اللقاءات تتواصل بين الجانبين لبناء الثقة بين البلدين مشيدا بلقاء نيويورك الذي اكد على التفاعل بين البلدين والتعاون بشكل ايجابي مع الجهود التنموية بحيث تكون مياه النيل شيء يجمعنا ولا يفرقنا واكد الوزير ان العلاقات بين مصر واثيوبيا تسير في الاتجاه الصحيح ولكن يجب ان تستند الى اطار اشمل من لقاء مالابو لرسم المراحل القادمة الذي لن يتم من خلال لقاء واحد اولقائين . وحول علاقات مصر مع دول العالم اكد الوزير ان لقاءات الاممالمتحدة اكدت اهتمام العالم بمصر اكد وزير الخارجية سامح شكري ان مسؤولية الشعب التركي وحده هو ان يقوم قادته مشيرا ان مصر لا تتدخل في شؤون الاخرين وانها لا تخلط بين دوافع شخصية للرئيس التركي وبين العلاقات الوثيقة مع الشعب التركي وتابع الوزير خلال ندوة مع اعضاء مجلس الاعمال المصري الكندي ان مصر لا تتخذ قرارات انفعالية وان كرامة ومصالح الشعب المصري فوق اي اعتبارات. وردا على سؤال حول داعش اكد الوزير ان مصر تامل ان تتواصل جهود الحكومة العراقية لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد وقال الوزير ان علاقة مصر مع الولاياتالمتحدة مبنية على المصلحة ولا يمكن استبدال علاقة بعلاقة مشيرا ان العلاقة مع روسيا تقوم في الاساس على تحقيق مصالح الشعب المصري وليس علاقة تبادلية اكد وزير الخارجية سامح شكري ان العلاقات المصرية الخارجية في مصر الحديثة مبنية على التوازن والندية وتبادل المصالح مشددا على ما جاء في خطاب الرئيس السيسي بالجمعية العامة للامم المتحدة من ان توجهات مصر في الخارج وفي الداخل تستند الى الارادة الشعبية في الاساس وتابع الوزير خلال كلمته التي القاها امام اعضاء مجلس الاعمال المصري الكندي مساء اليوم الثلاثاء ان مصر حققت مزيدا من الاستقرار خلال تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل مؤكدا على دعم الشعب المصري لسياسات الحكومة الحالية مشيدا بوعي المصريين بمواجهة التحديات في الخارج والداخل . وشدد الوزير على التوازن في العلاقات الخارجية المصرية التي تبنى في الاساس على وضعها في المنطقة العربية وانتمائها لافريقيا والميزة التنافسية التي تحظى بها من امكانية التكامل مع هذه الدول دون اخلال باولويات مصر واهمها القضية الفلسطينية على الرغم من الاضطرابات الحالية التي تتطلب الحفاظ على الامن القومي المصري في ضوء الاوضاع والاضطرابات في ليبيا وغزة وسوريا والتطورات في العراق واليمن وجنوب السودان والقرن الافريقي بما يتطلب التعاون بالشكل الايجابي ومنع الخطر والتاثير في كل هذه الدوائر بحيث تضمن مصر الامن القومي العربي والامن القومي في افريقيا واشار الوزير الى الدبلوماسية الاقتصادية التي تاتي بالعائد المباشر ورفع مستوى معيشة المواطن المصري من خلال التصدي الى الفقر وجذب الاطراف الخارجية للعمل الوثيق مع الحكومة المصرية . اكد وزير الخارجية سامح شكري ان مصر تدعم ترشيح ابنائها في مناصب الاممالمتحدة مشيرا ان الكوتة وحجم المساهمة في ميزانية الاممالمتحدة هي التي تحكم تولي الحقائب التي يتم التعيين فيها وفيما يخص مناصب الترشيح لفت الوزير ان مصر لم تخسر يوما منصبا ترشح له احد ابنائها بفضل تواجدها الدائم في مختلف المناسبات ومشاركتها الفاعلة واشاد الوزير خلال ندوة عن السياسة الخارجية المصري بدور الدبلوماسية الشعبية المصرية والمجتمع المدني الذي له تاثير ومرحب به في جميع الدوائر في الخارج لانه بعيد عن الرسمية ولا محل للتشكيك فيه ومؤكدا دعم وزارة الخارجية لمثل هذه الجهود واوضح الوزير ان الرئيس السيسي طالب بدراسة دقيقة لكيفية تلبية متطلبات المصريين في الخارج والحفاظ على تواصلهم المستمر مع ارض الوطن . و من جانبه قال معتز رسلان رئيس مجلس الاعمال المصري الكندي ان زيارة الرئيس السيسي للجمعية العامة للامم المتحدةبنيويورك كانت بمثابة بارقة امل جديدة لجذب الاستثمارات الخارجية الى السوق المصرية مشيرا الى ان الزيارة حققت نجاحا كبيرا يجب استثماره بالتنسيق بين القطاع الخاص والحكومة لفتح افاق جديدة واوضح على هامش الندوة ان لقاءات الرئيس السيسسي مع المستثمرين في الجمعية العامة للامم المتحدة الدورة 69 ورؤساء الحكومات اكدت قوة الاقتصاد المصري وساهمت في توضيح الصورة لديهم على ان مصر عازمة على تحسين مناخ الاستثمار وتعديل واتخاذ المزيد من الاجراءات للتيسير على المستثمرين وازالة كافة المعوقات وتابع رسلان ان مجلس الاعمال المصري الكندي اعد خططا في مختلف المجالات وقام بعدد من الزيارات الترويجية الى كندا وعدد من الدول الاخرى التي تطمح في الاستثمارىفي مصر لجذب المزيد من الاستثمارات مضيفا ان المجلس يدرس عدد من الحلول للمعوقات التي تقف حجر عثرة لحركة الاستثمارات في مصر وفي مقدمتها الجمارك والروتين والتقاضي.