أحمد محمودسلام عندما فر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هاربا جراء ثورة الياسمين نقلت إحدي الفضائيات الإخبارية قولا صار مأثوراً لرجل تونسي بلغ المشيب وقد قال "هرمنا حتي نشاهد هذه اللحظة" وكان مقصده هو رؤية ثمار الحرية عندما تمسك الشعب"التونسي" بإرادة الحياة في وجه نظام حكم مستبد وتناقلت نسائم ثورة الياسمين إلي مصر وليبيا فيما يُعرف بثورات الربيع العربي في مشاهد هزت العالم أجمع ...وكم يؤسف أن تعثر المسير نحو تحقيق المصير بما يُبتغي وتكفي نظرة لمايحدث بمصر وتونس وليبيا بل وسوريا للتأكيد علي أن بلوغ المراد مازال قصيا لأن العتمة التي حلت طوال سنوات القهر والإستبداد والديكتاتورية ظلت طويلا ومحوها يحتاج لعزم وصبر وكم هو الصبر مرير, ويستمر إنتظار الحصاد وحديثي هنا عن بلادي لأن أهل مكة أدري بشعابها وكم هو أليم أن ينال الإرهاب من أبرياء تزامنا مع وقفة شعب ضد فصيل يرعي الإرهاب تحديا لإرادة شعب يبتغي البقاء دون إنحناء إلا لله وقد وقر يقينا أن فصيل مايعرف بالإسلام السياسي يتاجر بالدين ولايعترف بالوطن ولأجل هذا كان عام حكم الإخوان لمصر بمثابة عام للكوارث حيث الأخونة المحمومة والرغبة في إلتهام وطن ولكن الله سلم , وتستمر مصر صابرة علي البلاء وتوابعه تنتظر الفرج ومفارقة الوهن والإرهاب وسط مشاهد تنطق بالخوف علي الحاضر والمستقبل في ظل تربص آثم من أعداء الوطن وكم يؤسف مجددا أن بمصر من ينتمون إليها بالإسم وللشيطان بالإثم يقتلون ويدمرون ويجاهرون بكراهية الوطن،مصر مازالت علي باب الرجاء تبتغي توحد شعبها في وجه أعداء الحياة ولن ينال إجرام تنظيم الإخوان من عزمها وصولا لبلوغ بر الأمان. احمد محمود سلام