مريم نبيل....مريم أشرف...عمر الأولى 12 سنة وعمر الثانية 9 سنوات... فتاتان فى عمر الزهور أصابتهما رصاصات الغدر والخسة فى كنيسة العذراء بالوراق، مساء الاثنين 21 أكتوبر 2013 لتفجع مصر برحيلهن وفى معيتهن كاميليا حلمى 60 سنة، وسمير فهمى 40 سنة....هؤلاء كانوا فى حفل عُرس ما ذنبهم وقد خرجت أنباء متناقضة عن الجناة، وجار تحديدهم للقصاص منهم فى أيام هى الأصعب فى حياة المصريين، وقد غاب الأمن والأمان على نحو يؤرق حلم وطن يبتغى مفارقة الأحزان، ودائمًا الدم المصرى غالٍ ولا يمكن السكوت على الإرهاب الرائج فى مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وقد ابتغت جماعة الإخوان حريق مصر وجعلها دومًا فى قلق لا يفارق فى مشاهد بحق نالت من المصريين وجعلتهم يزدادون عزمًا ويقينًا بأنهم كانوا فى ثورتهم محقين وقد كان الله لهم معين وسط دور وطنى مشرف لجيش عظيم عضد شعب ثائر لأجل مفارقة مسببات البوار، وقد كانت مصر على مرمى حجر من حرب أهلية جراء فتح الباب على مصراعيه لفصائل الإرهاب. ما حدث فى كنيسة الوراق جريمة فى حق وطن بأسره ولابد من صون مصر ومحو أثر الإرهاب وقد طال البلاء...وداعا مريم...وكل مريم....وداعا لكل الشهداء فى سيناء وكرداسة وفى كل موضع بمصر التى وقفت صامدة فى وجه أعداء الحياة ,وستبقى مصر فى رباط ولن يفرق بين عنصريها باغ وقد كثر الأشرار على نحو يبتغى محو أثر الإرهاب كى تهدأ مصر بعد طول عناء.