عماد بركات أثار عرض قناة النيل الدولية تقريرا عن إنجازات الرئيس المعزول محمد مرسى حالة استياء شديدة داخل ماسبيرو وخارجه، نتج عنها إقالة رئيس القناة د. ميرفت محسن من منصبها وتكليف نائبها المخرج سامح رجائى رئاسة القناة بدلا منها، وإيقاف خمسة من العاملين بالقناة عن العمل وإحالتهم للتحقيق، خصوصا أن عرض مثل هذا التقرير فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها مصر يعد إهمالا وخطأ جسيما يجب معاقبة مرتكبيه، «الأهرام العربى» التقت كلا من صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار ود. ميرفت محسن رئيس قناة النيل الدولية اللتين تكشفان تفاصيل الواقعة فى السطور التالية: فى البداية، قالت صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار: إن أول قرار اتخذته فور علمى بهذه الواقعة إيقاف كل من تربطهم صلة بها عن العمل وإحالتهم للتحقيق وخصم خمسة عشر يوما من مرتباتهم، ويشمل القرار رئيسة القناة وخمسة من العاملين فيها المسئولين عن عرض هذه الحلقة هم مخرج الهواء علاء عبد الباسط ومسئول المتابعة مصطفى حنفى ومساعد مخرج الهواء محمد محيى ومخرج الحلقة أحمد عبد العزيز، وأضافت أنه أثناء التحقيقات فى الواقعة تبين أن المسئولية والخطأ الأكبر يقع على رئيسة القناة د. ميرفت محسن وتم عرض نتائج التحقيقات على د .درية شرف الدين وزيرة الإعلام وعصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فتم اتخاذ قرار بإنهاء تكليف رئاستها للقناة وتكليف المخرج سامح رجائى بدلا منها، وأضافت صفاء، من الآن فصاعدا سيتم الالتزام بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع دون تفرقة، ولن أسمح لأحد بتعطيل سير العمل وما جرى لا يمكن وصفه بالإهمال، وإنما بعدم المسئولية والتقاعس عن العمل. أما د. ميرفت محسن رئيس القناة السابقة فقالت، أتحمل مسئولية ما حدث بصفتى رئيساً للقناة لكن «الواقعة» تمت دون علمى حيث لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك من مخرجين عملت معهم كثيرا فبرنامج مصر اليوم «إيجيبشن تو داى» ليس جديدا على الشاشة وكل من يعمل فيه يعرف طبيعته وفى اليوم الذى أذيع فيه تقرير إنجازات مرسى قدم لى مخرج الحلقة «إسكريبت» الحلقة لاعتمادها قبل الإذاعة وكان يتضمن ما جرى فى مصر فى نفس اليوم من أحداث مختلفة، ولكنه قام بإذاعة هذا التقرير الخاص بالرئيس المعزول محمد مرسى الذى كان تم تنفيذه أثناء حكمه بتعليمات من صلاح عبد المقصود وزير الإعلام السابق، وأضافت، الطبيعى فى مثل هذه الأمور يذهب مخرج البرنامج بضبط التايم كود الخاص بالحلقة وتسليمها لمخرج الهواء فى هذا التوقيت لمشاهدتها والتأكد من مطابقة المحتوى الإعلامى بما هو مكتوب فى الإسكريبت المعتمد من رئيس القناة ووضعه على السيرفر تمهيدا لعرضه، أيضا هناك مساعد لمخرج الهواء يقوم هو الآخر بمشاهدة أى محتوى قبل عرضه، ثم يأتى بعد ذلك متابع الهواء الذى يتابع كل ما يعرض على الشاشة وله حق التدخل إذا كان ما يعرض مخالفا لما هو مدون أمامه، لكن يبدو أن هؤلاء لم يقوموا بعملهم فى هذا اليوم، وأتوقع أنه كان هناك تعمد من أحدهم فى إذاعة هذا التقرير لأسباب خاصة به وأنه لم يكن لديه ضمير فى هذا التوقيت: لكن فى الوقت نفسه ووفقا لمعرفتى بهم أستبعد أن يكون الانتماء السياسى وراء ما حدث، وتابعت، وعقب معرفتى بالأمر قمت على الفور بإيقافهم عن العمل وإحالتهم للتحقيق، وقالت، ما حدث فى النايل تى فى كان من الممكن أن يحدث فى أى قناة أخرى، فلا يمكن لرئيس القناة أن يعرف ما بداخل كل من يعمل معه. والمسئولون عن واقعة إذاعة هذا التقرير ليسوا جديدين على البرنامج. وقد حاولت «الأهرام العربى» الاتصال بالذين تم إيقافهم عن العمل بسبب هذه الواقعة حتى كتابة هذه السطور لعرض وجهات نظرهم فيما حدث لكن منهم من رفض التعليق والبعض الآخر كانت تليفوناتهم مغلقة