كنا قد تناولنا علي صفحة الإذاعة والتليفزيون منذ أيام واقعة عرض قناة نايل تي في لفيلم تسجيلي في شكل تقرير عن إنجازات الرئيس السابق المسجون حاليا مرسي من خلال برنامج إيجيبت توداي وطالبنا بوقفة مع المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية الموجودين داخل ماسبيرو وفي قطاعات مختلفة والذين يقومون بأفعال قد تكون تخريبية وتسيء لشاشة ماسبيرو ويعرفهم الكثيرون حيث قام بتكليفهم وتعيينهم وزير الإعلام الإخواني السابق الهارب صلاح عبد المقصود ويبدو أن مبدأ الثواب والعقاب بدأ يتم تفعليه في ماسبيرو بالتحقيق مع مرتكبي هذا الخطأ وهو ما يحسب للدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام. وعلي خلفية هذا الخطأ صدر قرار بإنهاء تكليف المذيعة د.ميرفت محسن رئيسة القناة وتكليف المخرج سامح رجائي برئاسة' نايل تي في' بدلا منها, كما يستكمل التحقيق في تلك الواقعة مع المسئولين عن البرنامج ومسئولي فترة الهواء في هذا التوقيت بينما تم إيقافهم عن العمل حتي يتم انتهاء التحقيقات ومعرفة أسباب هذا الخطأ الجسيم الذي وصفته هذا الوصف رئيسة القناة السابقة د.ميرفت محسن في تصريح لها عقب استبعادها من منصبها وقالت: إن ما حدث يعتبر كارثة وهو خطأ جسيم ولا أعفي مسئوليتي عنه ولكنني أحمل أيضا المسئولية لرئيسة القطاع صفاء حجازي التي رفضت إعطائي أبسط حقوقي وأدواتي لمتابعة الشاشة ورفضت أيضا محاولاتي لإعادة هيكلة القطاع والإصلاح بل وظلت تضعني في مشكلات وتعوق عملي بالقناة منذ توليها رئاسة قطاع الأخبار حتي أنها انتدبت زميلة أخري وأعطتها اختصاصاتي مما يشعرني بأنه كانت هناك نية مبيتة للإطاحة بي من جانب رئيس القطاع وهذا ليس معناه أنني أعترف بارتكاب خطأ كبير بل وتخريب للشاشة ولا أعرف إذا كان متعمدا أم أنه إهمال جسيم ولكنه بالطبع يقع تحت طائلة ومنطقة التخريب. وأضافت: كنت قد أوصيت بل وطالبت بعدم عودة مرتكبي هذا الخطأ ثانية إلي العمل في برامج الهواء نهائيا وذلك قبل أن أعلم بإنهاء تكليفي وأضافت د.ميرفت: عدت لوظيفتي كمدير عام للبرامج الإخبارية بالقناة وكنت أتمني أن يوضع في الاعتبار أنه لم تكن لدي أي أدوات للعمل فلم يكن بمكتبي شاشة تليفزيون لمتابعة ومشاهدة الشاشة أو جهاز تليفون يربط بيني وبين الاستوديو وطالبت كثيرا بتلك الأدوات وغيرها لأداء العمل ولم يستجب لي أحد ومع ذلك فقد حاولت التغلب علي كل هذه الصعاب وقد كان لقناة النيل الدولية دور كبير وتغطية مهمة نقلت عنها الوكالات الأجنبية في أحداث ثورة03 يونيو واستحدثنا برامجا جديدة مهمة أشاد بها المشاهدون تخاطب الخارج ولكن هذا الخطأ أصابني بالفعل بالإحباط مما جعلني أطلب من رئيس الاتحاد عصام الأمير إعفائي عن منصبي بعد حدوث هذا الخطأ الفادح.