«إنجازات مرسي».. كلمتان «قلبتا ماسبيرو رأسًا على عقب»، وتحديدًا بعد إذاعة قناة «نايل تي في» تقريرا مسجلا عن إنجازات الرئيس المعزول محمد مرسي في 2013، لتصدر مجموعة من القرارات والاتهامات. سامح رجائي الرئيس الجديد لقناة «نايل تي في» الذي عين اليوم الأحد، قال في تصريح خاص ل«بوابة الشروق» إن «إذاعة تقرير إنجازات مرسي (خطأ غير متعمد)، لكنه اعتبره في الوقت نفسه (إهمالا جسيما)»، موضحًا: «لدينا أزمة في الشرائط الخام (الماتريال) لتسجيل حلقات البرامج المختلفة عليها.. وبسبب ذلك نلجأ إلى الشرائط القديمة وللأسف كان شريط إنجازات مرسي أحد هذه الشرائط، وعندما أذيع أحد الأفلام التسجيلية، جاء فيلم إنجازات مرسي بعده مباشرة». وفوجئ مشاهدو قناة «نايل تي في» بعرض فيلم «إنجازات مرسي»، واستمر عرضه على مدار 8 دقائق قبل النشرة الفرنسية، وتقرر على الفور إحالة المخرج والمعد و7 من المسئولين عن الواقعة للتحقيق. وفي تصريحات صحفية لها، اعتبرت ميرفت محسن رئيسة قناة النيل الدولية «سابقًا»، أن ما حدث «كارثة» وأنها أصدرت قرارًا بوقف مرتكبي خطأ إذاعة التقرير لحين انتهاء التحقيقات معهم. اعتراف «ميرفت» لم يدفعها للصمت إزاء ما رأته أخطاء مهنية تجرى داخل القناة بسبب ما سمته «إهمال» عدد من العاملين في القناة، فضلا عن عدم توافر الإمكانيات من هواتف وغيرها من الأدوات. اعتذار «ميرفت محسن»، لم يشفع لها لدى عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والذي سارع بإنهاء تكليفها بمنصبها، وأصدر قرارًا بتكليف سامح رجائي برئاسة قناة «NILE TV». في حين، ذكرت صفاء حجازي، رئيسة قطاع الاخبار، أنها في انتظار انتهاء الشئون القانونية بالقطاع من التحقيق الذي يتم إجراؤه في القناة ومعرفة ما إذا كان ما حدث أمرا متعمدًا أم غير ذلك، لافتة في تصريح صحفي، أنها سبق وأن أصدرت تعليمات بمنع خروج نسخة شريط انجازات محمد مرسي من مكتبة القطاع أو استغلاله في أي مادة فيلمية أو أرشيفية إلا بعد موافقتها شخصيا.