رويترز تستعد جنوب افريقيا يوم الإثنين (9 ديسمبر كانون الأول) إلى مراسم تأبين رئيسها الأسبق نلسون مانديلا حيث يتوقع حضور أكبر حشد من المشيعين في العالم. ويتوجه أكثر من 70 زعيما في العالم من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني إلى جنوب افريقيا لحضور مراسم التأبين هذا الاسبوع وتشييع مانديلا أحد أبرز صناع السلام في العالم. وأعلنت وزارة الخارجية في جنوب افريقيا مشاركة راؤول كاسترو رئيس كوبا ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في المراسم التي ينتظر أن تجمع أكبر حشد من الشخصيات العالمية في التاريخ الحديث يوم الثلاثاء (10 ديسمبر كانون الأول) في استاد سوكر سيتي بجوهانسبرج. وسيشهد الاستاد الذي يسع عدد 95 ألف متفرج مراسم التأبين الأساسية لمانديلا الذي توفي يوم الخميس (5 ديسمبر كانون الأول) عن عمر 95 عاما. وكان هذا الاستاد قد شهد آخر ظهور عام لمانديلا عندما لوح للمتفرجين من داخل عربة جولف في نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 2010. وقبل تدريبات أمنية قلل مدير شرطة جوهانسبرج جيري جيرنيكي من المخاوف بشأن استعدادات التنظيم والأمن في مثل هذا الحدث الكبير. وقال لتلفزيون رويترز "نجري اليوم تحربة تستمر حوالي أربع ساعات. وسنوزع الناس مثلما هو مقرر في الغد. ستغلق الطرق في الثانية عشرة الليلة. لذلك فالهدف من اليوم هو التأكد من أن الضباط يفهمون تماما المتوقع منهم. لا نرى فيه تحديا كبيرا لأن 90 في المئة من الأشخاص الذين يعملون اليوم عملوا معي في المباراة النهائية لكأس العالم في المكان نفسه. تقسم المنطقة إلى ثلاثة قطاعات وسيكون في كل قطاع ضباط مسؤولون. التحدي الأكبر يتمثل في القطاع الداخلي الذي سيصبح مساحة حرة للسيارات" وتوفي مانديلا أول رئيس أسود لجنوب افريقيا في هدوء في منزله بعد صراع طويل مع مرض بالرئة ليسود الحزن مواطني جنوب افريقيا وعددهم 52 مليون شخص بالاضافة إلى الملايين من محبيه حول العالم. وفي كونو تجرى الاستعدادات على قدم وساق قرب منزل مانديلا حيث نصبت خيمة كبيرة استعدادا لجنازته الرسمية المقررة يوم الأحد (15 ديسمبر كانون الأول). وبعد مراسم التأبين المقررة يوم الثلاثاء سيبقى جثمان مانديلا لمدة ثلاثة أيام في مقر الحكومة والرئاسة في بريتوريا حيث أدى مانديلا اليمين الدستورية رئيسا لجنوب افريقيا في 1994. وسيدفن مانديلا بعد ذلك في كونو مسقط رأسه بإقليم الكاب الشرقي في جنوب افريقيا.