قال الجنرال إحتياط عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "أمان" ان إسرائيل لا تزال لديها فرصة لضرب المنشآت النووية الإيرانية قبل مرحلة تحصينها النهائية - الذي يقي تلك المنشآت من التدمير جراء أي هجوم إسرائيلي محتمل. وأعرب يادلين - فى مقال للرأى نشرته له صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس وأوردته على موقعها الالكتروني - عن اعتقاده بأن الضربة الإسرائيلية ضد إيران ستكون آخر ما سيتم اللجوء إليه في حال فشلت جميع الوسائل الأخرى - التي ترمي إلى إقناع إيران بالتخلى عن برنامجها لتصنيع أسلحة نووية. وأشار يادلين إلى أنه سيتم إتخاذ القرار في الوقت الذي ستكون فيه إيران على وشك تحصين منشآتها النووية ضد هجوم ناجح - تلك المرحلة من التحصين التي يطلق عليها المسئولون الإسرائيليون "منطقة الحصانة". وأضاف يادلين أن المناقشات الحالية حول البرنامج النووي الإيراني لم تخرج عن الحديث عن كون المصاعب التي قد تواجهنا هي نفس المصاعب التي واجهتنا في ضرب المفاعل العراقي على الرغم من أننا ندرك جيدا اننا لسنا في عام 1981. وأورد الجنرال الإسرائيلى أنهم قاموا ببساطة بالتوصل إلى أفضل مستوى في استغلال الوقود بالطائرات بالإضافة واستخدام طيارين من ذوى الخبرة والمدربين خصيصا لمثل هذه المهام، مضيفا أن إسرائيل تنظر في إحتمالية وجود إيران نووية تطالب بإبادة الإسرائيليين يمثل تهديدا لوجودها. ولفت يادلين إلى أن بعض الخبراء يعارضون فكرة الهجوم ، ويرجع ذلك لإعتقادهم بأن قيام إسرائيل بضربة ناجحة ضد المنشآت النووية الإيرانية سيؤخر فى أفضل الأحوال برنامج إيران النووى لفترة قصيرة فقط. واعتبر الجنرال الإسرائيلي أن هذا التحليل خاطئ، حيث أنه في الوقت الراهن يمكن أن تنتج أى دولة تمتلك نظاما صناعيا واسع النطاق سلاحا نوويا خلال من أربع إلى خمس أعوام ومن ثم فإن ضربة ناجحة ستحقق تأخيرا لأعوام قليلة فقط. وقال يادلين إن المهم هو الحملة السياسية التى تلي هذا الهجوم، مشيرا إلى أنه في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل في أوزيراك وتدمير المفاعل العراقي والهجوم على المفاعل النووي السورى فى عام 2007 أسفرا عن توقف البرنامجين بشكل كامل حيث لم يتم استئناف البرامج النووية العراقية والسورية بعد الهجومين.