ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه في حال رغبت إسرائيل أن تطرح حاليا سيناريو الهجوم الذي شنته على مفاعل "أوزيراك" العراقي عام 1981 لتستخدمه كنموذج لعمل عسكري ضد إيران فإن ذلك من شأنه أن يزيد من إصرار القادة الإيرانيين على مواصلة برنامج بلادهم النووي والرد على الهجوم الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني- إلى أن عموس يادلين مدير معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي والذى كان واحدا من الطيارين الإسرائيليين الذين ضربوا المفاعل العراقي، أكد الشهر الماضي أن البرنامج النووي العراقي لم يستأنف عقب هجوم عام 1981 وأن مثل هذا الأمر ربما يكون نتاج ما قد يحدث في إيران. ونوهت بأنه في السابع من يونيو عام 1981، قامت ثماني طائرات "إف 16"، تحميها ست طائرات "إف 15" باسقاط 126 ألف رطل من القنابل على مفاعل" أوزيراك" النووي الذي كان قد أوشك على الاكتمال، في مجمع التويثة بالعراق، وذلك عندما رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي إنذاك مناحم بيجين ووزير الدفاع آرييل شارون أن المفاعل يشكل عاملا ترئيسيا في سعي الرئيس العراقي صدام حسين لبناء أسلحة نووية، واعتقدا أنه يشكلهديدا وجوديا لإسرائيل. وأوضحت "الجارديان" أنه وعلى عكس المفاهيم التقليدية فإن هجوم أوزلراك يعد فشلا زريعا، بما يؤكد عكس ما اعتقده المسئولون الإسرائيليون ، مشيرة الى أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يكن بالفعل على شفا إنتاج قنبلة نووية داخل مفاعل " أوزيراك". ورأت أن السبيل الوحيد لانهاء الأزمة النووية الإيرانية هو عبر الدبلوماسية المباشرة بين الولاياتالمتحدةوإيران وليس بالحرب.