هاني بدر الدين أكد أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح أن العرض العسكري الذي نفذته كتائب القسام الجناح المسلح لحماس في مدينة رفح على الحدودية مع مصر مؤخراً مساندة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر هو تحدي واستفزاز خطير للجيش المصري. وقال عساف في تصريحات صحفية "في الوقت الذي تقوم به كتائب القسام بتسير دوريات مشتركة مع حرس الحدود الاسرائيلي على حدود قطاع غزة مع اسرائيل وتلتزم باتفاق الذلة الذي وقعت عليه حماس ووصفت فيه المقاومة (بالاعمال العدائية) وتطلق النار على أي مقاوم او مواطن فلسطيني يحاول الاقتراب من هذه الحدود وتقوم باعتقال العشرات من المقاومين الذين يحاولون الاقتراب من الحدود فإنها تأتي لتقوم بعرض عسكري على حدود مصر يعتبر بمثابة اعلان حرب على الجيش المصري". ووصف عساف العرض العسكري الحمساوي بأنه "استفزازي"، وخصوصا انه يأتي في هذه الاوقات العصيبة والتوتر السائد نتيجة لمواقف حماس في التدخل بالشؤون الداخلية المصرية معتبرا أن العرض العسكري بالعمل العدائي، والموجه ضد الجيش المصري وهو يرفع شعار رابعة العدوية ، وشعارات الاخوان المسلمين، وتهاجم الجيش والشعب المصري ، واكد ان هذه المواقف الحمساوية تعتبر خروجاً عن الإجماع الوطني الفلسطيني. وأضاف المتحدث باسم فتح أن هؤلاء الخوارج لا يمثلون الشعب الفلسطيني مستهجناً ما تقوم به حماس من استعراض للقوة ضد الجيش المصري ومساندة لجماعة الإخوان المسلمين وتحريض في وسائل اعلامهم على مدار الساعة وتصريحات من قياداتهم تصف ما جرى في مصر بالانقلاب الدموي وبعد كل ذلك تدعي حماس بانها لا تتدخل بالشأن المصري الداخلي!! وأضاف "الشعب الفلسطيني يقدر الشعب المصري ويقف مع خياراته الحرة ومع الجيش المصري الذي قدم شهداء من أجل القضية الفلسطينية يقارب عدد شهداء الشعب الفلسطيني وممارسات حماس مرفوضة ومنبوذه". وفي مسألة دعوة هنية للفصائل بالمشاركة في إدارة غزة حذر عساف المجموع الفلسطيني من الوقوع في ألاعيب حماس قائلاً إن حماس لا تريد المصالحة وأنها تسعى لإبقاء الانقسام وتكريسه كون مناوراتها الداخلية تترافق مع الرهان على أجندات خارجية".