سوزى الجنيدى عقد الوزيران نبيل فهمي وجيدو فيسترفيلى مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء مباحثاتهما والتي استمرت حوالي ساعة ونصف قال فهمي في بداية لمؤتمر أن الوزير الألماني هو صديق قديم لمصر كما أن ألمانيا لديها علاقات ممتدة مع مصر في عدة مجالات ثقافية واقتصادية بجانب المجال السياسي سواء علي المستوي الثنائي او الأوروبي وقال أننا نتطلع لتنميه العلاقات وتوثيقها وتعميقها في مجالات مختلفة ووصف فهمي أن جلسة المباحثات مع نظيره الألماني أنها كانت ثرية ومثمره حيث تم تناول مجموعة من القضايا علي رأسها الوضع في مصر حيث شرحت له ما نعتزم القيام به في المرحلة القادمة كما تناولنا بعض القضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك وقال فهمي أنه لا يود الدخول في تفاصيل المباحثات " لكني أستطيع ان أقول بثقة انها ايجابية وواضحة من الجانبين حيث تحدثنا واستمعنا باهتمام لما طرح ونتطلع للاستمرار لتبادل الزيارات في المرحلة القادمة" ومن جانبه قال الوزير الألماني أن لديه ارتباط عميق بمصر وأن بلاده صديق جيد لمصر التي تمر الآن بمرحلة حاسمه من تاريخها وتريد أن تتوجه إلي المستقبل من أجل خير الشعب المصري ونحن علي اقتناع أن الشعب المصري هو الذي يقرر مصيره بيده ونحن جئنا لتقديم النصائح لكن القرار يعود إلي الشعب المصري مضيفا أننا نرى أن الحل السلمي هو انسب الحلول ومن المهم التخلي عن العنف وبدء بداية ديمقراطيه جديدة تشارك فيها كافة القوى السياسية وان تضطلع القوى السياسية بمسئولياتها وتشارك مشاركة بناءة وتتخلي عن العنف وأشار أن ألمانيا لديها استثمارات ضخمة في مصر بالإضافة إلي وجود عدد كبير من السياح وان ألمانيا راغبة في الاستثمار بقوة ولكن التطور الاقتصادي يتوقف علي حالة الاستقرار في البلاد ومصر عليها أن تبعث برسائل للعالم أنها تتجه إلي الديمقراطية و الاستقرار وردا علي سؤال للاهرام العربى حول ما إذا كان الموقف الألماني يتجه للتشدد أكثر من الموقف الأوروبي بالنسبة لما حدث في مصر ورؤيته لما ذكرته حركة تمرد من أن وجود بعض الجماعات المتشددة تقف خلف هذا التشدد في الموقف وان هتلر كان منتخبا ديمقراطيا ثم تحول إلي الديكتاتورية قال الوزير الألماني أن الموقف الألماني لا يختلف عن الموقف الأوروبي بل يتواءم معه ومع موقف الولاياتالمتحدة التي تعتبر أهم شركائنا ونحن لم يصدر من جانبا أي تصنيف حتى الآن لما حدث في مصر ولم نصنف ذلك وفقا للقانون الدولي ولكننا نتابع الموقف عن كثب وما يحدث في مصر وسوف نقيس مدي التطور في العملية الدستورية وما يتبع ذلك من انتخابات لممثلي الشعب ومن ثم فانه لا يوجد هناك ضرورة الآن لتقييم ما حدث في مصر مؤخرا مؤكدا انه لم يحدث من جانبى أو من جانب الحكومة الألمانية أي تصنيف ، و قال فيسترفيلى أنه أثر فينا كثيرا بحكم تاريخنا كألمان ذكر هتلر فأثناء لقائي بالأمس مع ممثلى لحركة تمرد تم ذكر أسوأ فصل في تاريخ الشعب الألمانى وهو فصل ادولوف هتلر والذي ارتكب جرائم بشعة في حق الإنسانية وخاض حروبا جرت الويلات علي أمم كثيرا في العالم وتم قتل 6 مليون يهودي بسبب الدين ونحن علي قناعه أن تشبيه هتلر بما حدث في مصر هو تهوين شديد من شأن الجرائم التي ارتكبها هتلر وتخفيف منها ولا شك أن التطورات الأخرى في مصر و العالم أقل بكثير جدا مما حدث في عصر هتلر وردا علي سؤال حول ما أذا كانت ألمانيا لازالت تطالب بالإفراج عن مرسي قال الوزير الألماني أننا نقول دائم في كل مكان ليس هناك سبيل لحل المشاكل سوى المدخل السلمي في ظل سيادة القانون ومراعاة حقوق الإنسان ونحن والإتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة طالبنا أن يكون هناك جهة محايدة لزيارة مرسي في محبسه وتم ذلك بإتاحة الفرصة للمثل السامي للشئون السياسية والأمنية بالإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ونحن نرحب بذلك مشيرا أنه من الضروري السعي لبناء جسور وقد جئت هنا لتشجيع كافة القوي علي الانخراط في محاولة البحث عن حل سلمي ونحن نراهن علي السلمية والحوار ونراهن علي بداية جديدة يشارك فيها الجميع من أجل مستقبل مصر وأؤكد انه من اجل التوصل إلي مستقبل جيد وسلمي لمصر فيتعين إشراك كافة القوي في المجتمع وإدماجها في العملية السياسية وألا يكون هناك أي شبهة لنوع من العدالة الانتقائية وردا على سؤال اذا ما كان مايحدث الان مع مرسي وجماعة الاخوان هو عبارة عن عدالة انتقامية قال نبيل فهمي انه لايوجد شيء اسمه عدالة انتقامية او انتقائية فالقانون يجب ان يطبق على الجميع على حدا سواء والمذنب يحاكم امام القاضي الطبيعي واذا كان برئيا سيتم تبرئته بحكم القانون وقد تابعت امس ما نشر عن الافراج عن عدد من الذين اعتقلوا لارتباطهم باحداث رابعة العدوية بسبب عدم وجود ادلة قاطعة واضاف فهمي ان من يدعو للعنف او يشارك فيه يقع تحت طائلة القانون و قد اكد الرئيس المؤقت عدلي منصور والذي كان يراس اكبر هيئة قضائية في مصر ان القانون سوف يطبق على الجميع مشيرا اننا نسعى لحل سلمي للمشاكل في مصر واننا لا نقبل باي حال من الاحوال بتهديد الامن المصري سواء الداخلي او القومي ونحن ملتزمون تماما بتنفيذ خارطة الطريق التي تشمل مشاركة جميع الاطراف ومن ينبذ العنف سيجد الباب مفتوحا وسيتم الافراج عن من لم يشارك او يحث على العنف وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك خلافات في القضايا لاقيلمية التي تم بحثها قال نبيل . فهمي انه يجب مع تقديري للاعلام عدم وضع كل شيء في اطار المواجهة او الخلافات والغلبية العظمى من الموضوعات التي يتم بحثها تدور حول القضايا التي يكون فيها تعاون مشترك وفيها كثير من التوافق وطرحنا كثير من الموضوعات فيما بيننا ودار حوار بشان القضايا الاقليمية وكان حوارا ايجابيا. من جانبه قال وزير خارجية المانيا انه جرى حوار صريح وبناء للغاية تحدثنا فيه بخصوص وضع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر وموضوع مياه النيل ودول حوض النيل ومشاريع التعاون المصري الألماني وردا على سؤال حول دعم المانيا للاقتصاد المصري وان هناك قيود على هذا الدعم قال الوزير اللماني ان الأموال التي رصدت لمشاريع التعاون التي رصدت لمصر خلال هذا العام 2013 سوف تستمر خاصة في مجال التعليم والبحث العلمي ودعم المجتمع لمدني غير ان مستقبل التعاون سوف يتوقف بشكل كبير على حجم التطورات في مصر . وحول اسباب عدم تقييم المانيا الى الان ماحدث في مصر وفقا للقانون الدولي خاصة ان الوزير اللماني ذكر بعد 30 يونيو انها انتكاسة للديمقراطية قال فيسترفيلى دائما ما تكون الدقائق الأولى من اي تطور تاريخي او في اي لحظة تاريخية غير كافية وليس في مقدور احد ان يحكم عليها للإلمام بمجمل التطور والاحاطة بالصورة الاجمالية لما يحدث وليس في مقدور اي احد ان يفعل ذلك وقد تحدث وزير الخارجية المصري عن خارطة الطريق والعملية الدستورية ومن لمهم ان يتم اشراك الجميع دون اقصاء وهذا امر يساعد في تشكيل الصورة الاجمالية التي يمكن من خلالها ان نحكم على الاوضاع في مصر وفي نهاية المؤتمر الصحفي كرر نبيل فهمي ترحيبه بالوزير اللماني مؤكدا ان المباحثات كانت ايجابية وقد استمعت باهتمام وشرحت الموقف والقرار المصري الذي نتخذه وفقا لمصلحة مصر وانني على ثقة ان ما نقوم به يسير في المسار الصحيح وأننا على استعداد للاستماع للدول الصديقة ونتطلع لعلاقات متطورة وايجابية لألمانيا.