فعلها جمال عبد الناصر وعضد كل حركات التحرر في العالم الثالث وكانت مصر مابعد ثورة 23 يوليو سنة 1952 هي حاضرة الحرية وقد وفد إليها كل الثوار في بداية لأيام كانت بحق أيام المجد وكان لِزاما أن تكون هناك وسيلة لتوصيل رسائل الحرية من القاهرة للدول الأسيرة التي تهفو للحرية بعد التخلص من هيمنة الاستعمار الكارثية وكانت نشأة إذاعة صوت العرب في 4 يوليو سنة 1953 لمؤازرة الأحرار في كل مكان وكانت البداية مع ثورة الجزائر التي كان فعل إذاعة صوت العرب "نحوها"مفعول السحر حيث زادت من إلتفاف الشعب"الجزائري" حول الثوار لأجل التخلص من الإستعمار الفرنسي البغيض ورويدا رويدا زادت ساعات الإرسال لتوجيه النداءات الثورية للشعوب الثائرة لأجل الحرية. وتبقي الإناشيد الحماسية الشهيرة مثل امجاد ياعرب امجاد في ذاكرة الشعوب التي إستنشقت عبير الحرية عبر إذاعة صوت العرب ثمرة مصر جمال عبد الناصر الذي وَهب حياته لأجل حلم لم يتحقق إسمه القومية العربية، وفي الذكري الستين لإنشاء إذاعة صوت العرب مصر تحتاج من يعيد إليها بهاءها وقد خفت ضوءها في أيام لم يكن يحلم أن يحياها كل محب لها، ولابد وأن تُحيي مصر الشعبية تلك الذكري الخَالدة كي لايُستلب الحدث المقترن بزعيم خالد إسمه جمال عبد الناصر....ويبقي حَال العرب في ذكري مرور ستين عاما علي إنشاء إذاعة صوت العَرب يُحزن القلوب علي مآل الحُلم العربي الذي جُسد يوم أن إنطلق نداء صوت العرب من القاهرة إلي كل الأحرار في العالم الباحث عن الحرية.....فسلام علي مصر عبد الناصر ويؤسف القول سلام علي الحلم العربي بعد غِياب جمال عبد الناصر . وفي جميع الأحوال لانملك إلا ترديد النداء الخالد المنطلق من إذاعة صوت العرب في زمنها الجميل..أمجاد ياعرب ...أمجاد...!