- الكتاب يكشف فضائح وجرائم النظام القطري بمعركة العصرية "شهداء وتهجير قسري" التاريخ يؤكد أن المؤامرات القطرية المشبوهة ليست وليدة اليوم ولكنها ممتدة عبر التاريخ، وأن حكامها "آل ثاني" يؤكدون عمالتهم يوما بعد يوم خصوصا في ظل الاحتلال القطري للجزر البحرينية التي أكدت محكمة العدل الدولية من قبل هذه أنها تحت السيادة البحرينية، وأن هذا السلوك الخبيث يتبعه حكام قطر في تصرفاتهم ليس مع البحرين فقط ولكن مع سائر الدول العربية، لذلا كانت المقاطعة، وأصبحت قطر في عزلة جراء عمالتها لأطراف إقليمية ودولية.
هذه المؤامرات كشف عنها الكاتب البحريني يوسف البنخليل رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية في حفل توقيع كتابه "الزبارة: التأسيس والاحتلال ولعبة النفط الذي أقيم بالقاهرة تحت رعاية وحضور الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، وشارك في حفل التوقيع العميد خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، وسفراء مصر السابقين في البحرين السفير محمد نعمان جلال وعزمي خليفة وأشرف حربي والخبير الاستراتيجي اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية، والكتاب الصحفيين سليمان جودة وسمير عطا الله وعبد اللطيف نصار وأشرف العشري وأسامة عجاج وسيد البابلي الأمين العام المساعد للبرلمان العربي، والدكتور خلف الميري أستاذ التاريخ الحديث، والدكتور مدحت حماد أستاذ الدراسات الإيرانية، وفيصل جلال قنصل مصر في البحرين.
ويناقش الكتاب، قضية تأسيس العتوب لإمارة الزبارة، وتطورها لتشمل حكم شبه جزيرة قطر، وجزر البحرين لقرون عدة، انتهاءً بقضية احتلال "آل ثاني" للزبارة عسكريًا في عام 1937، وقتل سكانها، وتهجيرهم قسرًا.
ويؤكد الكتاب، أن الزبارة مازالت محتلة وتعود سيادتها لحكم "آل خليفة" الشرعي، وفق الاستناد على ميثاق "كيلوج برييان" الموقع في عام 1928، والذي يقضي بإعادة الأراضي المحتلة إلى أصلها، وعدم قانونية الاحتلال العسكري.
وينقسم الكتاب إلى 26 قسمًا يبدأها ب"الديموجرافيا، والجغرافيا السياسية للزبارة"، والذي يتناول التركيبة الديمجرافية للزبارة، وما تتميّز به كمنطقة من منظور الجغرافيا السياسية.
ويرصد القسم الثاني للكتاب، بعنوان: "تأسيس الزبارة: سياسات مختلفة"، دور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في تأسيس الزبارة، وعوامل هجرته من الكويت إلى هذه المنطقة الفريدة، وأسباب اختياره الزبارة مقرًا جديدًا لإمارة العتوب.
ويأتي القسم الثالث للكتاب، بعنوان: "نظام الحكم في الزبارة"، والذي يحلل نظام الحكم الذي ابتكره "آل خليفة" عندما أسسوا الزبارة، ويركز على الفترة تمكنوا فيها من فتح البحرين.
وتحت عنوان "النظام الاقتصادي.. منطقة تجارة حرة"، يبحث القسم الرابع من الكتاب، السياسات الاقتصادية التي اتبعوها في إمارتهم عندما أسسوها.
وفي القسم الخامس، يرصد الكتاب، تأسيس المركز العلمي، واهتمام العتوب بالجانب العلمي في إمارتهم، وظهور العديد من العلماء الذين تخصصوا في علوم الشريعة الإسلامية، والحساب، والطب، والفلك، والآداب، وغيرها من العلوم، كما يحدد أهم 22 عالمًا عاشوا في الزبارة وساهموا في تطورها العلمي.
كما يناقش القسم السادس: "هندسة الزبارة: قلاع وأسوار وقناة مائية"، الابتكار الهندسي الذي اتسمت به الزبارة بقلاعها وأسوارها وقناتها المائية الشهيرة.
وفي القسم السابع: "فتح البحرين: توسيع إمارة الزبارة"، يناقش الكتاب، الدور الذي لعبته "الزبارة" على يد الشيخ أحمد الفاتح في فتح البحرين خلال العام 1783.
ويتناول القسم الثامن "الاستهداف والفوضى السياسية في تاريخ الزبارة"، مرحلة تاريخية طويلة ومهمة من تاريخ الزبارة عندما تعرّضت للاستهداف والتدمير طوال عقود.
ويرصد القسم التاسع من الكتاب: "ظهور آل ثاني والخيانة الأولى"، ظهور عائلة آل ثاني على المشهد السياسي في شبه جزيرة قطر من جدها الأكبر "ثاني" الذي أقام في الزبارة تحت حكم آل خليفة، إلى محمد بن ثاني الذي عمل تاجرًا في البداية، إلى أن تولى مهمة جمع الضرائب لحكام آل خليفة، وانتقال قاسم بن محمد من التمرد السياسي على أبيه إلى التمرد على آل خليفة مع طموحاته السياسية.
فيما يرصد القسم العاشر: "شبه جزيرة قطر وجزر البحرين: مقدمات الانفصال"، إرهاصات الفصل القسري بين شبه جزيرة قطر وأرخبيل البحرين، تحت حكم "آل خليفة"، والأدوار التي لعبها آل ثاني والإنجليز، كما يكشف طبيعة وحدود سلطة "آل ثاني" في بواكيرها التي لم تتجاوز حدود منطقة الدوحة.
وفي القسم الحادي عشر: "ما بعد الخيانة: قاسم بن ثاني قبوشي باشا"، يتناول الكتاب، شكّل تحالف قاسم بن ثاني، مع العثمانيين واستدعائهم لشبه جزيرة قطر، من أجل السيطرة السياسية، وكسب الثروة.
ويناقش القسم الثاني عشر بعنوان: "العثمانيون و7 محاولات لاحتلال الزبارة"، المحاولات العثمانية السبع الأكثر خطورة على "الزبارة"، والفشل الذي تزامن مع جميع المحاولات العثمانية لاحتلال الزبارة.
ويبحث القسم الثالث عشر بعنوان: "قرض بحريني للحامية العثمانية في قطر"، فشل القوات العثمانية في السيطرة على الزبارة، ما دفعها للحصول على قرض من أحد أبرز تجار البحرين من أجل تسيير أمورها إلا أن تم إجلائها من شبه جزيرة قطر لاحقًا.
وتحت عنوان: "هنا لندن: المفاوضات السرية واحتلال آل ثاني"، يتناول القسم الرابع عشر، طبيعة العلاقات التي اتسمت بين السلطات البريطانية مع "آل ثاني"، ومهدت لتكوين إمارة آل ثاني بعد ذلك.
ويرصد القسم الخامس عشر: "بواكير القرن العشرين: ميناء ورواتب وتقاعد"، الدور الذي قام به حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، في رعاية شؤون مواطنيه في "الزبارة" مطلع القرن العشرين.
ويركز القسم السادس عشر: "قبيلة النعيم: قوة دفاع الزبارة" على الدور الذي لعبته قبيلة "آل نعيم" في الزبارة، وطبيعة العلاقة بينها وبين العائلة المالكة وحكامها من آل خليفة.
ويحلل القسم السابع عشر: "لعبة النفط والانقلاب البريطاني"، دور النفط في تشكيل الموقف البريطاني من سيادة "آل خليفة" على منطقة "الزبارة"، وشبه جزيرة قطر.
ويستعرض القسم الثامن عشر: "الغزو القطري: شهداء وتهجير قسري"، المشهد الأخير من سيادة "آل خليفة" على إقليم الزبارة، وتحديدًا معركة الزبارة التي سميّت لاحقا ب "الحريبة أو العصرية" في عام 1937، وهي المعركة التي قام فيها آل ثاني بغزو الزبارة واحتلالها عسكريا إلى اليوم.
ويناقش القسم التاسع عشر بعنوان: "العقوبات على بن ثاني ومفاوضات لا تنتهي"، سياسة حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، بعد غزو "آل ثاني" للزبارة واحتلالها عسكريًا، كما يعرض المواقف البريطانية المتخاذلة تجاه قضية احتلال الزبارة.
وفي القسم العشرون: "الزبارة من المبادرة السعودية إلى المحكمة الدولية"، يرصد الكتاب، دور المملكة العربية السعودية في قضية الزبارة، من حيث احتواء نتائج الاحتلال، والعمل على تخفيف التوتر بين البحرينوقطر، وتقديم عدة مبادرات انتهت بانفراد قطري على الإجماع الخليجي، والتوجه لمحكمة العدل الدولية لتقديم شكوى ضد البحرين.
وتحت عنوان: "محكمة العدل الدولية والانقلاب على التاريخ"، يرصد القسم الحادي والعشرون من الكتاب، مداولات محكمة العدل الدولية حول الزبارة، وطبيعة السند القانوني الذي اعتمدت عليه في قرارها التاريخي بشأن سيادة وملكية الزبارة في العام 2001.
ويستعرض القسم الثاني والعشرون من الكتاب: "التهجير القسري لأبناء الزبارة: اعتبارات سياسية"، معاناة أبناء القبائل المقيمة في الزبارة من تهجير قسري، وجرائم ضد الإنسانية من قبل "آل ثاني" منذ غزو الزبارة واحتلالها عسكريًا.
ويتناول القسم الثالث والعشرون: "التجنيس السياسي: سياسة بن ثاني القديمة"، السياسة التي اتبعها شيوخ "آل ثاني" من تجنيس بعض العائلات البحرينية بهدف المساس بسيادة حاكم البحرين، والإضرار بالعلاقات العميقة القائمة مع شعبه.
ويكشف القسم الرابع والعشرون: "ما بعد الاحتلال: منع الموارد الطبيعية عن البحرين"، سياسة "آل ثاني" في منع الموارد الطبيعية عن البحرين.
ويناقش القسم الخامس والعشرون من الكتاب: "التشويش السياسي من بن ثاني: من الزبارة إلى البحرين"، سياسة "آل ثاني" بعد التجنيس، حيث قاموا باستغلال بعض الشخصيات البحرينية التي تم تجنيسها لتحريض العائلات البحرينية ضد بلدهم.
ويتناول القسم السادس والعشرون والأخير من الكتاب: "مستقبل الزبارة.. الخرائط السياسية متغيّرة"، رؤية الكاتب حول مستقبل الزبارة، والعلاقات بين البحرينوقطر في ضوء تحولات الجغرافيا السياسية والتاريخ في الخليج العربي.