أكد الدكتور محمد صلاح، مستشار وزير البيئة، أن التوسع في إنشاء المباني صديقة البيئة والمدن المستدامة وتطبيق معاييرها أصبح مطلبًا أساسيًا يهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة والمتمثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توليد الطاقة الكهربائية اللازمة، بالإضافة إلى تطبيق أساليب تحسين كفاءة الطاقة، لا سيما في تدفئة المباني وتبريدها والتوسع فى استخدام أجهزة ووحدات الإضاءة الموفرة للطاقة، وكذلك ترشيد استهلاك المياه وإعادة التدوير للمخلفات الصلبة والزراعية، مع الاهتمام بالتشجير والاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج، ما يساهم بشكل كبير في جودة عناصر الطبيعة الأساسية وهي الماء والهواء والتربة، الأمر الذي سينعكس بدوره على البيئة بشكل عام. جاء هذا خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، خلال افتتاح الملتقى البيئي الأول، وإقامة معرض "أرض- حجر" بالجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور حسن ندير خير الله، رئيس الجامعة، والدكتور برنارد ديرون، نائب رئيس الجامعة، ولفيف من المهندسين المعماريين من جامعات مختلفة "إيطاليا. فرنسا. كولومبيا". ويتناول الملتقى حلول استخدام الموارد الطبيعية من الأرض فى مواد البناء والاستخدام الأمثل للطاقة الشمسية، والذى يعكس حرص الجامعة الأهلية الفرنسية على الاهتمام بالبعد البيئى والحفاظ على مصادر الثروات الطبيعية وتعظيم الاستفادة منها والاستخدام المستدام لها فى جميع القطاعات ومنها قطاع المبانى، لأن الحفاظ على البيئة ليس رفاهية ولكنه أصبح ضرورة من ضرورات الحياة. وقال صلاح إن المشهد المعماري في مصر اليوم بدأ يتحول إلى تطبيق المعايير البيئية الخضراء من خلال اتباع المعايير والأساليب الفنية الحديثة فى المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، كما أنه أصبح واضحًا لمتخذي القرار والعلماء والمتخصصين في مختلف المجالات والقطاعات في مصر والعالم أجمع أن العالم بصدد تغيرات مناخية تستوجب الدراسة المتعمقة لمعرفة الحالة الراهنة وانعكاسات التغير في المناخ على شتى نواحي الحياة، وما يمكن اتخاذه من إجراءات لدرء الأضرار الناجمة واتباع الأسلوب الأمثل فى تصميم وتنفيذ المبانى والذى سيؤدى بدوره لترشيد استخدامات الطاقة والمياه والحد من الانبعاثات والحفاظ على البيئة وأيضًا تدوير المخلفات بجميع أنواعها، ومنها مخلفات البناء والهدم وإعادة استغلالها كمدخل فى صناعة مواد البناء الجديدة مثل "الطوب – البلاط - الإنترلوك – نيوجيرسى.."، أو استخدامها كطبقات أساس للطرق وفقًا للمواصفات الفنية المتبعة والكود المصرى، وذلك حفاظًا على مصادر الثروات الطبيعية وعدم استخدامها الاستخدام الجائر ضمانًا لحقوق الأجيال القادمة. كما تفقد الضيوف المعارض المقامة على هامش الملتقى، كما قام الضيوف بافتتاح محطة الطاقة الشمسية المقامة بالجامعة.