أعلن د.خالد العنانى وزير الآثار عن هوية اسم الأمثال الذى تم العثور عليه يوم الخميس الماضى بالمطرية (مدينة هليوبوليس القديمة) بواسطة البعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة. حيث رجحت الدراسات الأولية التي أجريت على أجزاء التمثال من خلال الكتابات الهيروغليفية أنه يرجع للملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين ( 664-610). حيث وجد على ظهر التمثال نقش لأحد الأسماء الخمسة للملك (نب عا) وهو الاسم الذي يعرف في علم الآثار بالاسم النبتي. ويعتبر هذا التمثال من أضخم التماثيل التي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر، ويثبت وجود العديد من التفاصيل الفنية المختلفة الموجودة بالتمثال والتي كانت السمة الواضحة في عصر الأسرة السادسة والعشرين وهو ما يعرف في الفن المصري القديم بمصطلح فن محاكاة الماضي. ونحت التمثال من حجر الكوارتزيت الذي تم جلبه من الجبل الأحمر (مدينة نصر حاليا) والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 9 أمتار. هذا وقد عثر على جزئي التمثال يوم الثلاثاء الماضي الموافق 7/3/2017 على عمق 2 متر تحت منسوب المياه الجوفية؛ الأمر الذي جعل طريقة تحديد أماكنهما ونقلهما صعبة للغاية خاصة لوجودهما داخل المنطقة السكنية . وقد نجحت وزارة الآثار من خلال مرممي المتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير ومرممي وأثري منطقة آثار المطرية بالإضافة إلى عمال قَُفط المدربين على أعمال نقل التماثيل والأحجار كبيرة الحجم، في إنتشال جزئي التمثال ونقلهما إلى المتحف المصري بالتحرير فجر اليوم. سيخضع التمثال إلى أعمال الترميم كما سيعرض مؤقتاً لحين نقله إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في منتصف عام 2018. وقد تم النقل بمساعدة إدارة النقل بالقوات المسلحة المصرية. كما سيعرض إلى جانب جزئي التمثال نقش يصور الملك رمسيس الثاني باسطا يده إلى اليمن يمارس طقس العطور السبعة للمعبودة موت. وتم العثور على هذا النقش في بقايا المعبد الثاني للملك رمسيس الثاني. ويعد معبد المطرية أحد أهم المناطق الدينية في العصور المصرية القديمة حيث أنه كان يعتبر بيت خالق الكون اله الشمس. فعلى امتداد 2400 عام بني جميع ملوك العصور الفرعونية القديمة صروح ضخمة في هذا المعبد ولكن دمر في العصور القديمة منذ نهاية العصر الروماني وحتى العصر المملوكي ، حيث استخدمت أحجاره لبناء مباني في القاهرة مثل باب النصر وغيرها. .