أقترب اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر من الاتفاق مع الصربي ميلوفان راجيفيتش المرشح لتدريب المنتخب الوطني الأول خلال الفترة القادمة بعد الاستقرار علي تدعيم فرص المدرب الصربي نظرا لخبراته التدريبية وتحقيقه انجازات كبيرة تحديدا مع المنتخب الغاني في كأس العالم 2010 . حيث خرج من دور الثمانية بعد ان كان قاب قوسين أو ادني من المربع الذهبي لولا عدم التوفيق في ضربات الجزاء أمام منتخب أوروجواي.. كما تأهل الي نهائي كاس الأمم الأفريقية في انجولا العام الماضي وخسر أمام مصر بهدف للاشيء, وهو ما دعم خبراته الأفريقية وبذلك يتفوق علي المدربين الثلاثة المرشحين وهم الصربي زوران فيليبوفيتش والأمريكي بوب برادلي والكولومبي فرانشيسكو ماتورانا. وكان سمير زاهر قد عقد جلسات مكثفة مع الصربي راجيفيتش في مكتبه بمصر الجديدة وفي مقر إقامة المدرب بأحد فنادق مدينة نصر للاتفاق علي كل الأمور المتعلقة بالتعاقد بعد مناقشة المدرب في النواحي الفنية بحضور فتحي نصير مدير الإدارة الفنية باتحاد الكرة وستانكوفيتش مساعد المدرب.. ولم يتبق سوي الاستقرار علي الأمور المالية حيث وضع اتحاد الكرة سقفا لا يتجاوز الأربعين ألف يورو قبل خصم الضرائب ليتناسب ذلك مع الإمكانيات المالية للاتحاد وحتي مساء أمس دار الحوار حول الاستغناء عن مساعد المدرب لتقليل النفقات المالية حتي يحظي راجيفيتش بفرصة تدريب المنتخب الوطني بطل افريقيا حيث سيتم حسم اختيار مدرب منتخب مصر في اجتماع مجلس ادارة الاتحاد المقبل. من ناحية أخري أبدي أعضاء اتحاد كرة القدم اندهاشهم من توقيت استقالة المهندس هاني أبو ريدة استنادا الي أنه كان مشاركا في جميع القرارات التي قررها خلال الفترة الماضية حتي ولو كان يشوب بعضها التخبط بل أن أبو ريدة نفسه هو الذي تبني قرار عدم الاستعانة باي من اعضاء الجهاز المعاون لحسن شحاتة في تدريب المنتخب في الفترة المقبلة كما أنه لم يعترض علي أي قرار بل أنه ترك سمير زاهر وحيدا للدفاع عن العديد من القرارات, وبالتالي لا يوجد مبرر منطقي للاستقالة التي جاءت في التوقيت الغريب خاصة أنه لم يجد جديد علي شئون الاتحاد الذي يستعد لاتخاذ العديد من القرارات منها اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني بالاضافة الي الموسم الصعب الذي ينتظر الكرة المصرية.. وتعد استقالة أبو ريدة أو الاعتذار عن اكمال فترة, كما جاء في نص خطابه الي اتحاد الكرة مساء أمس الاول هي الاولي رسميا حيث سبق أن أعلن تقدمه باستقالته في أغسطس 2009 الي المجلس القومي للرياضة دون وصولها الي اتحاد الكرة وتراجعه عنها.. وسوف يقوم مجلس ادارة اتحاد الكرة في اجتماعه المقبل باعلانه التمسك بتواجد أبو ريدة في عضوية الاتحاد. كما سيناقش المجلس اختيار المدرب وتعيينات الجهاز المعاون والجهاز الطبي والاداري وكذلك مناقشة الدورات التي ستقام الفترة المقبلة وتشارك فيها المنتخبات الوطنية والاستعداد لاحتضان منافسات التصفيات الافريقية المؤهلة لاوليمبياد لندن 2012.