دخلت حركة الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها إسرائيل منذ أكثر من شهر والتي أطلق عليها ثورة الخيام مرحلة جديدة من المواجهة مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو, حيث خرجت حشود ضخمة من المتظاهرين في عدد من المدن الإسرائيلية مساء أمس في مظاهرة مليونية. دعا إليها منظمو الحركات الاحتجاجية رافعين شعارا يطالب برحيل نيتانياهو الي جانب شعار الشعب يريد عدالة اجتماعية. وكان قد تم تأجيل المظاهرات بسبب حادث إيلات الذي وقع يوم18 أغسطس الماضي وقتل فيه8 إسرائيليين وتلاها تصعيد إسرائيلي وقصف قطاع غزة ورد بصواريخ أطلقت من القطاع. وعلي غير المتوقع, صعد قادة الحركات الاحتجاجية من سقف مطالبهم, مؤكدين أنهم لن يكتفوا بشعارالشعب يريد العدالة الاجتماعية, بل يطالبون برحيل بنيامين نيتانياهو, مشددين علي أن المظاهرات لن تكسر فقط تابو السبت المقدس لدي الاسرائيليين, ولكنها أيضا ستقتدي بمظاهرات الربيع العربي التي خرجت في مليونيات. ومن جانبها, دعت هاداس كوشليفيتش- واحدة من قادة المظاهرات المحتجين الي ضرورة التظاهر مجددا في تل أبيب والقدس المحتلة ومدن أخري للمطالبة بالعدالة الاجتماعية, واتهمت حكومة نيتانياهو برفض التغيير المطلوب, وصولا إلي دولة الرفاه التي يسعي اليها المتظاهرون. وفي السياق نفسه, نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن ستاف شافير- وهي من قادة حركة الاحتجاج- قولها إن الحكومة الإسرائيلية تواصل تجاهل المتظاهرين والاستخفاف بهم, داعية إلي احداث التغيير الفوري وعدم التريث لحين صدور توصيات اللجان التي شكلتها.