في بداية ثورة25 يناير وعقب الانفلات الأمني ظهرت جرائم جديدة للبلطجة في محافظة دمياط مثلها مثل ماحدث في جميع أنحاء الجمهورية من المجرمين الذين هربوا من السجون, وظهرت جرائم عديدة سواء سرقة بالإكراه أو تهديدا بالخطف أو الثأر والانتقام من الذين قاموا بإبلاغ الشرطة عنهم وتسببوا في دخولهم السجن. وكانت أبرز حوادث البلطجة التي ظهرت في المحافظة في الفترة الماضية قيام بعض البلطجية باختطاف سيدة علي الطريق الدولي بمدينة دمياطالجديدة واغتصابها وتم القبض عليهم وإعدامهم, كما قام بعض البلطجية بخطف تاجري سمك بمدينة دمياط وتركوهما بعد الحصول علي فدية كبيرة وتم القبض علي معظم تلك العناصر وقتل زعيم تلك العصابة, بالاضافة الي حوادث اختطاف سائقي التاكسي وسرقة الشنط من السيدات واطلاق الأعيرة النارية في أي وقت وفي أي مكان. ولكن في الفترة الأخيرة بدأ الأمن في دمياط يسترد عافيته تدريجيا وأصبح هناك تنسيق مع القوات المسلحة لشن حملات مكثفة للقضاء علي البلطجة في مدن وقري المحافظة للقبض علي الهاربين من السجون وحاملي الأسلحة خاصة مع قيام المواطنين بمساعدة هذه الحملات ومشاركتهم في مقاومة البلطجة دون خوف كما كان يحدث من قبل وظهر ذلك عندما تصدي أهالي سوق الحسبة لمجموعة من البلطجية حاولوا خطف طفل فقاموا بالقبض عليهم وتسليمهم للشرطة. يقول د. حامد الفار الأستاذ بكلية الآداب بدمياط: ان أحداث الثورة والانفلات الأمني صاحب زيادة في معدل الجريمة بكافة أشكالها بمحافظة دمياط وهو شئ طبيعي يحدث عقب الثورات ولكن ظهر في دمياط نوع جديد آخر من البلطجة وهم( البلطجية الجدد حيث ظهرت عصابات جديدة لم تكن موجودة أو معروفة من قبل مثل العصابات التي تخصصت في سرقة السيارات وخطف الأولاد الصغار. لذلك ولإيجاد حل لهذه البلطجة المستمرة فكرنا في احياء المدينة انشاء( شرطة شعبية) عن طريق التعاقد مع شركات الأمن الخاصة من أجل المساعدة في الحفاظ علي حياتنا وحياة أولادنا المهددة يوميا بسبب انتشار أعمال البلطجة, ولذلك نلتمس من وزارة الداخلية تسهيل اجراءات ترخيص الأسلحة حتي نستطيع الدفاع عن أنفسنا من هؤلاء البلطجية مع ضرورة زيادة الأكمنة علي مخارج ومداخل المدينة. ويضيف سامي بلح عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة الوفد بدمياط: ان هناك بلطجة في التعدي علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة وان كانت تلك الظواهر ستختفي مع زيادة الوجود الأمني بصورة مكثفة وعودة الشرطة لسابق وجودها في الشارع وان كانت الشرطة في محافظة دمياط قطعت شوطا كبيرا في الوجود في الشارع ومع اكتمال هذا الوجود سيكون للشرطة اليد العليا في مواجهة البلطجية بدمياط.
