في الوقت الذي توقفت فيه التحقيقات لصعوبة التواجد داخل مقر النيابة وإصابة المدينة بالشلل التام, ازدادت حالة التوتر والانفلات الأمني والرعب بمدينة جرجا قبيل فجر أمس. عقب الانتهاء من مراسم دفن ثالث ضحايا أحداث الشغب والبلطجة والعنف التي شهدتها مدينة جرجا مساء يوم السبت الماضي بين أهالي نجع عويس التابع لقرية الخلافية وأهالي مدينة جرجا علي اثر مشاجرة بسبب اصطدام توك توك بفاترينة عرض أحد المحال بالمدينة وارتفاع عدد ضحاياها بعد وفاة سائق التوك توك بالمستشفي الجامعي بأسيوط متأثرا باصابته بطلق ناري بالرأس ونزيف بالمخ بالإضافة إلي 26 مصابا آخرين وتوقف الحياة داخل المدينة تماما. فقد قام عدد كبير من أهالي مدينة جرجا قبيل فجر أمس باقتحام قسم شرطة جرجا وتحطيمه والاستيلاء علي الأسلحة التي بداخله ثم التوجه إلي محطة سكة حديد جرجا, كما قاموا بقطع شريط السكة الحديد من الساعة الثالثة بعد منتصف الليل حتي الساعة التاسعة من صباح أمس ولمدة9 ساعات مما أدي إلي تعطيل20 قطارا. وقد علمت الأهرام أن بعض مسئولي الأسلحة بدأوا في إعادتها لقسم شرطة جرجا مرة أخري من تلقاء أنفسهم في الوقت الذي يتردد فيه أن هناك حالات خطف للصبية والشباب. ومن ناحية أخري واصلت نيابة مركز جرجا مساء أول أمس باشراف المستشار معتز بربري المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج تحقيقاتها في أحداث مدينة جرجا وصرح محمد محرم مدير النيابة بدفن جثة سائق التوك توك منتصر جمال أحمد(26 سنة) والذي لفظ أنفاسه بمستشفي أسيوط الجامعي متأثرا باصابته بطلق ناري بالرأس ونزيف بالمخ مساء السبت الماضي وقرر حبس أحد المتهمين في أحداث الشغب والعنف( عامل)4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهم حيازة سلاح وذخيرة بدون ترخيص وبلطجة وقتل وشروع في قتل واتلاف ممتلكات وحريق عمد.. وطلبت ضبط باقي المتهمين في الأحداث. وفي ذات السياق اتهم طالب من مركز جرجا عضو مجلس شعب سابق وأعوانه باصابته بطلق ناري اثناء سيره بالطريق العام المؤدي لمدينة جرجا حيث تلقي اللواء علاء المناوي مدير أمن سوهاج اشارة من مستشفي البلينا المركزي بوصول عبدالكريم علي مرسي(16سنة) طالب مصابا بطلق ناري بالركبة اليمني وبسؤاله قرر انه أثناء سيره بالطريق العام المؤدي لمدينة جرجا تناهي لسمعه اطلاق أعيرة نارية وعقب ذلك اكتشف إصابته واتهم عضو مجلس شعب سابق وأعوانه باحداث اصابته ولم يعلل سببا لذلك تم تحرير المحضر اللازم لاخطار النيابة للتصرف وتكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري في الواقعة.