أعلن 11 حزبا وحركة سياسية تعليق الاعتصام بميدان سعد زغلول بالإسكندرية اعتبارا من اليوم الاثنين، مبررين تعليق مشاركتهم بهدف إعطاء فرصة للمجلس العسكرى لتنفيذ مطالبهم . وضمت القوى الحزبية والسياسية التى علقت اعتصامها 7 أحزاب وهى (الوفد، والعدل، والشيوعى المصرى، والاشتراكى المصرى، والعمال الديمقراطى، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى)، بالإضافة إلى حركتين سياسيتين هما (الديمقراطية الشعبية، وثوار مصر)، فضلا عن اتحاد شباب وروابط الإسكندرية وائتلاف سيدات الثورة. وأرجع المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد بالإسكندرية رشاد عبد العال تعليق الاعتصام لما شهده ميدان سعد زغلول من عناصر مشبوهة تحاول الوقيعة بين الثوار والنشطاء السياسيين من جانب والمؤسسة العسكرية من جانب آخر، مؤكدا احترام كافة الأحزاب والقوى السياسية لتلك المؤسسة. وأضاف أن تعليق الاعتصام لا يهدف إلى تقليل الحماسة الوطنية لمن قرروا الاستمرار فيه، ولكنه احترام لاختلاف وجهات النظر السياسية حول فعالية الاعتصام أو اتخاذ تدابير أخرى لتنفيذ مطالب الثوار، مشيرا إلى تحفظه على أية محاولات لتخوين أى فصيل سياسى مشارك فى الاعتصام. وأوضح حزب المصريين الأحرار فى بيان أصدره أن الحزب علق مشاركته فى الاعتصام لما استشعره من استجابة لمطالب المعتصمين" خاصة فيما يتعلق بالتعديل الوزارى، مشيرا إلى أن سبب تعليق الاعتصام يرجع إلى اندساس بعض العناصر المشبوهة. وعلى جانب آخر، أعلنت 6 حركات سياسية استمرارها فى الاعتصام وضمت (حركة 6 أبريل، وحملة دعم البرادعى، والاشتراكيون الثوريون، والتحالف الشعبى الاشتراكى، بالإضافة إلى حزب الكرامة، وائتلاف شباب الثورة) فضلا عن عدد من أسر الشهداء. وشهد ميدان سعد زغلول قيام الأحزاب والحركات السياسية التى أعلنت تعليق مشاركتها بالاعتصام بفض خيامها ورفع لافتاتها المشاركة فى الاعتصام الذى بدأ منذ 8 يوليو الجارى وقال أحمد نصار عضو ائتلاف شباب الثورة إن الائتلاف بصدد تحريك دعوى قضائية ضد تصريحات اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية باعتبارها تشهيرا بفصيل وطنى دون أدلة، موضحا استمرار اعتصام ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية بسبب عدم تحقيق أى من المطالب التى رفعها الاعتصام. وعلى الجانب الآخر، أصدر الائتلاف المدنى الديمقراطى - الذى يضم 29 حزبا وحركة سياسية - بيانا إعلاميا صباح اليوم الاثنين للتأكيد على رفضه الوقيعة بين الجيش والشعب على إثر أحداث المشاحنات وتقاذف الحجارة التى وقعت أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية مساء الجمعة الماضى. وأشار الائتلاف خلال البيان أن معتصمى ميدان سعد زغلول حصلوا على اعتراف كتابى مسجل من أحد العناصر التابعة لجهاز أمنى منحل على حد وصفهم بقيامه بالتحريض على قطع الطريق وبدء التقاذف بالحجارة. وطالب البيان بسرعة التحقيق فى الأحداث التى وقعت بكل من ميدانى سعد زغلول بالإسكندرية والتحرير ومنطقة العباسية بالقاهرة وما شهد من غياب كامل لجهاز الشرطة. ونصح المستشار محمود الخضيرى العضو بتيار استقلال القضاء بفض الاعتصام فى حالة ما لم تستطع القوى السياسية السيطرة على الميدان، معقبا على الأحداث التى وقعت بالإسكندرية أمام المنطقة الشمالية العسكرية بأنها دليل على نشاط يسعى إلى تشويه صورة الثوار والمعتصمين أمام الشعب المصرى. وأضاف الخضيرى خلال كلمته بمنصة اعتصام الإسكندرية فى ساعة متأخرة من مساء أمس - أن المعتصمين يجب أن يتمسكوا بشعار "الجيش والشعب يد واحدة" لمنع أية محاولات للوقيعة مع المؤسسة العسكرية، رافضا أى تصريحات تستهدف تخوين أى فصيل وطنى .